علي الجحلي

يزور خادم الحرمين الشريفين الإمارات ليؤكد مجددا التلاحم والمصير المشترك بين البلدين. الزيارة التي تتزامن مع اليوم الوطني الـ 45 لدولة الإمارات تؤكد الأهمية الكبرى للعلاقة بين البلدين. كما أن الهمة التي تشهدها العلاقة بين البلدين وهما أهم عضوين في التحالف العربي الذي يعمل على نصرة الدولة والشعب في اليمن، تدعو لكم أكبر من الوجود بين مسؤولي البلدين وقيادتيهما. 

 

إن المواقف التاريخية التي تجلت فيها شجاعة القرار الإماراتي وتوازن العلاقة بين الدولتين، دليل أساس على أننا في هذه المنطقة بحاجة إلى الوحدة التي يدعم فيها كل مكون من هذه المنظومة الكيان الأكبر الذي يمثله مجلس الوحدة لحماية كل دول المنطقة التي تقع ضمن الاستهداف المعادي سواء برز ذلك على الساحة أم كان ضمن مخططات تدار في الخفاء.

هذه الزيارة ركزت على الأهمية الاستراتيجية للمكون الخليجي الموحد، والأهمية المتزايدة للتبادل المعلوماتي والتوافق التخطيطي بما يجعلنا أقدر على التعامل مع كل التحديات ومحاولات الإضرار بمستقبل الدول والشعوب الذين يعيشون في بحبوحة من العيش ومحاولة الإبقاء على النمط الاقتصادي والأمني والاجتماعي الذي تحقق بعد مواجهة الكثير من الصعوبات وصولا للتفوق في مختلف مجالات العمل الوطني لكل دول المنطقة.

يأتي كل هذا والإمارات تتحول إلى أيقونة مهمة في العالم كله، بسبب ما حققته من نجاحات في مجالات عديدة، وهو ما يجعل الأهمية الأمنية تزداد للمحافظة على المكتسبات والتفوق الذي تحقق، ما يعني أننا في حاجة لتكوين منظومة أمنية متكاملة تحمي كل إنجازات ومكونات دول المنطقة وترسخ العلاقة بينها، وتمنح الجميع الفرصة لمعرفة الحقائق والتعرف على أدوارهم في حماية المجموعة، والاهتمام بأمنها وسلامتها وكل أبنائها.

إن الاعتماد على الذات والعمل المهم الذي يجب أن نباشره في ضمان حماية الحاضر وتكوين شبكة أمان لمستقبل البلاد ومستقبل أبنائها وهي تواجه الكم الهائل من التحديات والتهديدات في هذه المنطقة المشتعلة بالخلافات، وضرورة أن نتعرف على السيناريوهات المحتملة لمستقبل كل المنطقة التي مؤداها جميعا أنه لن يحمي هذه البلاد سوى أبنائها، ولن يهتم لمستقبلها وبقائها غير من يرتبط مصيرهم بمصيرها، وأن كل الدعايات والتناوش الإعلامي المغرض ضار وضد مصالح كل دول وشعوب الخليج العربي.