النظام السوري يسوّق سيناريو «المصالحات» في وادي بردى

ثائر عباس ونذير رضا

تهدد «لاءات» إيران مؤتمر آستانة الذي تعمل روسيا من أجل عقده بالتنسيق مع إيران وتركيا منتصف الشهر المقبل، لإجراء حوار بين النظام السوري ومعارضيه.

 فبعد إعلانها أمس رفضها مشاركة السعودية، قالت مصادر تركية واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط»، إن طهران رفعت «فيتو» آخر في وجه مشاركة رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، مبلغة أكثر من طرف أنه «غير مؤهل» للمشاركة فيه.
في الوقت نفسه، تراجعت فصائل المعارضة التي كانت مدرجة على لائحة المشاركين في مؤتمر آستانة، عن المشاركة بسبب تصنيف طهران، «فيلق الشام» و«أحرار الشام» و«جيش الإسلام»، حركات إرهابية، وهو ما دفع الفصائل الأخرى إلى اتخاذ القرار بعدم المشاركة.
في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة على ملف التفاوض في وادي بردى لـ«الشرق الأوسط»، إن النظام طرح في إطار ما يسميه {مصالحة} أن يتم «تسليم جميع الأسلحة، وإخراج المقاتلين غير الراغبين في التوصل إلى تسوية معه، وإعادة افتتاح مراكز للشرطة ورفع الأعلام النظامية، إضافة إلى تحويل المقاتلين الذين يسوّي النظام أوضاعهم إلى أعضاء في ميليشيات اللجان الشعبية التابعة له والعاملة تحت إشرافه»، لكنه لم يتلق إجابات بعد عن مطالبه.