تركي الدخيل

القوانين الأوروبية بالمجمل تحوي ثغراتٍ يستثمرها المتطرفون. عشرات المطلوبين في بلدانهم بسبب أعمالٍ إجرامية، وتنظيرٍ للقتل، وإباحةٍ للدماء يستثمرون قوانين وضعت للناس الطبيعيين من أجل اللوذ بنعيم بلاد، يتمنى هؤلاء الإرهابيون قتل أهلها في يومٍ من الأيام. لن تبقى القوانين على ما هي عليه، الاستنفار الفرنسي أسبق من الإجراءات الأخرى في بريطانيا مثلاً. تفجيرات باريس وبعدها بروكسل أيقظت الحسّ الأمني في القارة، بعض المنظمات الأوروبية كانت تهجو دولاً خليجية وعربية، ويزعمون أن حربنا على الإرهاب هي ضد «حرية الرأي»، وتبيّن لاحقاً أن عدداً من المفجّرين في المساجد هم ممن دخلوا بغطاء حملات مثل «فكّوا العاني»، وبعض هاشتاقات تويتر التحريضية!

أوروبا تتحدث الآن عن سحب الجنسيات، وقامت بإجراءات الطرد من البلدان، نعم أخيراً انتبهت!

قالها الرئيس الفرنسي يوم الخميس الماضي: «لقد طردنا نحو 80 داعية من دعاة الحقد، وسنتصدى لظاهرة اعتناق شبان فرنسيين الفكر المتطرف والتحاقهم بصفوف تنظيم «داعش» في سورية والعراق».

قرابة الـ600 فرنسي يحاربون في صفوف داعش، القصّة ليست في نهايتها، بل في بدايتها، الأجواء الحرّة الممنوحة للبشر استثمرها أهل الشرّ، وليس على الأمم أي تثريب إن أرادت حفظ أمنها، وأوروبا ستقولها بصوتٍ أعلى مع تقادم الزمن، لا مكان للحقد هنا!