&صالح الشيحي& &&

يبدو أن 25 أبريل سيصبح يوما راسخا في ذاكرة هذا الوطن العملاق.. يوم الإعلان عن التحول الوطني الكبير.. هكذا فهمنا حكاية (الرؤية السعودية 2030).

مما قرأنا من أفكار متناثرة وردت على لسان سمو ولي ولي العهد الأمير الشاب "محمد بن سلمان"، فنحن أمام مرحلة تنموية مختلفة، ونقلة نوعية في علاقتنا بحكومتنا الرشيدة.

تشرق صباح اليوم محملة بآمال كبيرة.. وطموحات عريضة، وشيء من القلق اللذيذ؛ إذ لا أحد يعلم على وجه التحديد ما الذي ستغيب عليه شمس اليوم!

متفائل بطبعي؛ وقلت لمجلة "اليمامة" العام الماضي إن عام 2016 سيشهد تحولات وأحداثا لا يتوقعها أحد!

صَدَقت القراءة، اليوم نتأمل -بتفاؤل كبير- أن نشهد انطلاقة نحو مملكة عصرية، تواكب منجزات العالم الأول العلمية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

نختلف كثيرا، لكننا نتفق على حاجتنا لوطن يتحرك بسرعة نحو مكانه المستحق.

ثمة نقاط متداولة هذه الأيام.. الأولى أن الناس يسكنها هاجس الاقتصاد كثيرا.. البطالة ملف شائك، بحاجة لخطوات عملية جادة. الأرقام تتحدث عن عدد هائل من الشباب العاطلين.. وجود هذا الرقم الضخم أمر صعب أمام أي تحول منشود.

النقطة الأخرى، لا بد من الحد من الفساد.. ومحاسبة المتلاعبين بمقدرات الوطن وثرواته واستثمارها، فثروات الوطن ليست لنا وحدنا بل للأجيال القادمة.

النقطة الثالثة، نحن بحاجة -وهذا المهم- إلى الحفاوة بحرية الرأي التي لا تصادم الثوابت، والاحتفاء بالنقد البناء، وتفعيل مراقبة الأداء العام للبلد، والحد من الترهل الإداري والعقول الإدارية المتكلسة التي تشل قدرات البلد وقدرتها على التحول.

النقطة الرابعة الاهتمام بالصحة والحد من معاناة الناس المتراكمة منها، الناس الذين يبحثون عن علاجهم بالواسطة لن يكونوا قادرين على المشاركة في أي برنامج وطني.. ناهيك عن التعليم وتحريره من قيوده التي أعاقت انطلاقته، التعليم يعتبر اللبنة الأولى في أي مشروع نحو المستقبل..

هذه بعض آمالنا، وسننتظر.. حفظ الله بلادنا، وأعزها بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي العهد، وحكومتنا الرشيدة، وشعبنا الكريم.