ريما شري

&&اعترضت مجموعة من الطلاب في الجامعة الأمركية في بيروت على وجود الشاعر السوري أحمد سعيد إسبر المعروف باسم أدونيس في ندوة نظمتها «كلية العلوم والآداب» يوم السبت احتفالا بمرور 150 عاماً على تأسيس الجامعة، وذلك بسبب تصريحاته المتعلقة بالثورة السورية.

وفيما كان ادونيس يتحدث عن الشعر في ندوة بعنوان «بيروت: الشعر والفضاء والأجنحة»، وقف الطلاب في القاعة بصمت رافعين لافتات تندد بوجود “شاعر يدين بالولاء إلى نظام البراميل المتفجرة” ويحاضر في «مفهوم الثورة الحقيقي». وعلى إحدى اللافتات ذكّر أحد الطلاب الشاعر بسؤال كان قد سأله خلال مقابلة «مجلة النيويوركر»: «لماذا تخلو السجون العربية من الكتاب؟ الكاتب يجب أن يكون دائما في السجن.. أدونيس».

ورد ادونيس على الحركة الطلابية قائلاً: «كان من الأفضل من الإخوان الذين رفعوا الشعارات أن يجلسوا ويتحاوروا ويطرحوا أسئلتهم.. آسف أن هذا يحصل في قلب هذه الجامعة، لكن هذا لا يفاجئني إطلاقا».

وبعد إنتهاء الندوة، نشر الصحافي اللبناني، مكرم رباح، عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، تسجيلا مصورا لما حدث في الجامعة. وقال رباح معلقا “إلى يومنا هذا لم يتم التأكد من الجهة التي استخدمت السلاح الكيميائي في غوطة دمشق. أدونيس، شاهد ماشفش حاجة.. الجامعة الأمريكية عبر طلابها تلفظ شاعر البلاط”.

ويذكر أن ادونيس كان قد منح جائزة «إريش-ماريا-ريماك» للسلام العام الماضي، مما أثار جدلا كبيرا وسط المثقفين السوريين بحجة أن أدونيس «لم يبد أي تضامن مع مواطنيه حتى بعد خمسة أعوام من الحرب».

وكانت الصحيفة اللبنانية «السفير» قد نقلت عن الشاعر السوري أدونيس في وقت سابق قوله إنه لا يتفهم أن البعض يطلق على السوريين «شعب الثورة»وقد هاجر عن سوريا نحو ثلث سكانها.

&