&&تركي الدخيل

انتهت القمة الخليجية الأمريكية بشكلٍ بارد كالمعتاد!

أوباما يقترب كثيرا من إيران. شغوف بخامنئي. أرسل رسالتين لمقابلته بشكلٍ سري. «وول ستريت جورنال» كشفت عن شراء إدارة أوباما لـ32 طنا من المياه الثقيلة من إيران والتي تعد عنصرا أساسيا في تطوير السلاح النووي!

خضوع أمريكي سافر، بشهادة رئيس مجلس النواب الأمريكي الذي وصف هذه الصفقة بالتنازل الأمريكي غير المسبوق لدولةٍ هي أهم رعاة الإرهاب بالعالم!

بعد كل ما مضى، يتحدث أوباما عن «سلامٍ بارد» بين السعودية وإيران، وتفاهم على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب»!

مشكلة إدارة أوباما في اعتقادها أن دول الخليج مستهلكة للقوة الأمريكية، بينما السعودية ساهمت عبر تحالف وثيق منذ الستينات في دعم أمريكا بإسقاط الاتحاد السوفييتي، عبر مواجهةٍ منظمة ضد المد الشيوعي، وإدارة المعركة ضد السوفييت من خلال النفط.

مباحثات الكويت مع المتمردين الحوثيين تبين أن السعودية تريد تحقيق أهداف على الأرض، الالتزام بالقرارات الشرعية، نزع سلاح الميليشيات، نحو يمنٍ آمن مطمئن، ليست القصة في معاني الغلبة الأيديولوجية التي تستخدمها إيران ويدعمها فيه أوباما، بل في منطقةٍ مدنية، يسود فيها معنى الدولة والمؤسسة، بدلا من دمار الدماء والميليشيات والعصابات.