&حسين شبكشي&&&

من غرائب الأمور أن نظامًا مثل النظام الإيراني الذي قاده وأوجده راعي الإرهاب الأول في المنطقة «الخميني»، وهو الذي قال معلقًا على طلب وقف إطلاق النار بينه وبين العراق: «إنني أوافق على ذلك وكأنني أتجرع كأس السم»، هو النظام نفسه الذي أفرز ميليشيات طائفية تجول في مناطق مختلفة من العالم العربي مخلفة الدمار والدماء.. فرق إرهابية مثل «حزب الله» و«فيلق القدس» و«الحشد الشعبي» وغيرهم.. كلهم لم يفيدوا المنطقة، بل لم يكونوا سوى باعثي الرعب وناشري الفوضى وداعمي القتل.

هذا النظام المجرم نفسه يأتي لينتقد أداء المملكة العربية السعودية في تنظيم الحج. والمراقب العقلاني والموضوعي يعرف أن مشاركات إيران في الحج منذ قيام الثورة الخمينية فيها عام 1979 لم تكن إلا حراكًا طائفيًا بغيضًا لم يأت بشيء إلا بمزيد من الفتن والقتل والتفرقة. ولعل الأحداث الدموية المختلفة التي تسببت فيها إيران عبر السنوات بسبب مظاهراتها الطائفية والتحريضية، أكبر دليل على تلك الجرائم والمصائب.

أرتال من الدماء وجثث الضحايا كانت دومًا هي مخلفات تلك المظاهرات المشؤومة. واليوم ها هو مرشد إيران علي خامنئي يهدد بأن حج هذا العام هو «فرصة الأخذ بالثأر من السعودية». هو لم يأتِ بجديد، إنها لغة «الشبيحة والزعران»، إذ ماذا نتوقع من نظام اتخذ بشار الأسد وحسن نصر الله ونوري المالكي حلفاء له؟

إيران اليوم ليست نظامًا «محترمًا»، ولكنها دولة مهمة خطفتها عصابة، وتهدد جيرانها بالقتل والدم. بأي شرعية يتحدث خامنئي، ومن سمح له بأن يتفوه بكلمة نيابة عن العالم الإسلامي؟ عليه أن يراجع نفسه جيدًا، إذا كانت لديه الشرعية الحقيقية أولاً ليتحدث هو بالنيابة عن الإيرانيين كلهم أنفسهم! هذا هو السؤال الحقيقي الذي هو بحاجة إلى إجابة فورية عنه.

إيران ليست فقط دولة مارقة وإرهابية، ولكنها دولة بلا «حياء»، وإذا لم تستحِ فافعل وصرح بما شئت، وهو تمامًا ما تقوم به إيران اليوم.

تهديد إيران «بالثأر» خلال موسم الحج هو فصل جديد من الوقاحة الإيرانية، وهي وقاحة تتكرر باستمرار منذ ظهور الخميني.. لا جديد.

&

&

&