جاسر عبدالعزيز الجاسر

مع البدء الفعلي لموسم الحج صعّد ملالي إيران دعواتهم العدائية ضد المملكة العربية السعودية والمسلمين كافة، وشارك في هذه الدعوات مرشدهم علي خامنئي وانضم إليه رئيس النظام روحاني ووزير الخارجية ظريف لتنتقل عدوى العداء إلى عملائهم في العراق وسوريا ولبنان، وتشتعل مواقع الاتصال الإلكتروني بهجمات متبادلة ما بين من يروجون لنداءات ملالي إيران وبين المسلمين كافة الذين يردون على تلك البذاءات والدعوات التحريضية لملالي إيران وعملائهم، بما قامت به المملكة العربية السعودية من جهود لخدمة المسلمين كافة وما تقدم سنويًا لمساعدة ضيوف الرحمن وما تبذله السعودية قيادة وشعبًا لتقديم كل ما يساعد حجاج بيت الله ويمكنهم من تأدية نسكهم براحة وأمن واطمئنان.

وأوضحت الردود التي تصدت لحملات العداء الصفوية، من أن موقف ملالي إيران من القيادة السعودية دافعه ما قامت به الحكومة السعودية من فضح أعمال ملالي إيران ونظامها المرتبطين به من أعمال تهدد أمن وسلامة ضيوف الرحمن، وأن تصدي القيادة السعودية والحكومة والشعب السعودي وجميع المسلمين الشرفاء لانحرافات النظام الإيراني ومحاولاته الدائمة لاستغلال موسم الحج وتسيسه خدمة لأجندات وأهداف طائفية وعنصرية تتعارض مع المبادئ الإسلامية والشريعة الإسلامية، هو الدافع الحقيقي وراء الموقف العدائي الإيراني، وللنظام الإيراني وملالي إيران سجل إجرامي حافل بما ارتكبه عملاؤهم ومخربوهم الذين أرسلوا إلى المشاعر المقدسة تحت غطاء الحجاج وارتكبوا العديد من الجرائم والمشكلات التي تسببت في إزهاق أرواح الأبرياء من ضيوف الرحمن، فضلاً عن إصرارهم على الخروج عن التعاليم الإسلامية بارتكاب الموبقات والسباب والجدل والرفث وغيرها من التجاوزات التي يطالبون المملكة العربية السعودية بالموافقة على قيام من يرسلون للقيام بها في موسم الحج لتخريب مناسك الركن الخامس.

ولموقف القيادة السعودية والشعب السعودي من هذه الانتهاكات ولإصرار المسلمين كافة على ضرورة الالتزام بتعليمات الحكومة السعودية رفضت حكومة نظام إيران إرسال من يرغب من الإيرانيين إلى حج هذا العام، رغم كل التسهيلات النظامية التي قدمتها حكومة المملكة العربية السعودية من إمكانية حصول تأشيرات الحج من خارج إيران، وهو ما استثمره الإيرانيون الذين يعيشون خارج تسلط الملالي حيث يوجد آلاف الإيرانيين الذين لا يؤمنون بنظرية ولاية الفقيه البدعة التي أعادها ملالي إيران تأسيًا بإمامهم الذي سن العديد من الممارسات «المجوسية» التي لا يقرها الإسلام ولا يوافق عليها المسلمون، ومع هذا يخرج علينا حفيد ساساني بأقوال وتصريحات «تكفر» القيادة السعودية والسعوديين، ومع هذا يصمت من يدعون مواجهة التكفيريين... البدعة التي يتزعمها خامنئي واتباعه في إيران والعراق ولبنان.