&شهدت بغداد تفجيراً انتحارياً مزدوجاً أوقع 56 إصابة بين قتيل وجريح، استهدف مركز «النخيل» التجاري في ساعة متقدمة ليل الجمعة - السبت. وتبنى تنظيم «داعش» التفجير في بيان نشره على موقع «أعماق».

وكشفت اشتباكات في حي جنوب بغداد، بين عناصر ميليشيا مسلحة مقربة من إيران، ورجال أمن، انتفاخ «الدولة البديلة» التي تمثلها مجموعات مسلحة تستظل بـ «الحشد الشعبي».

ودارت مواجهات عنيفة بين أفراد من الشرطة وعناصر من حركة «النجباء» في منطقة الزعفرانية جنوب بغداد. وجاء في بيان لـ «عمليات بغداد» أن المواجهات اندلعت حين اعتقلت قوات الشرطة الاتحادية عصر الخميس، 15 مسلحاً حاولوا الاعتداء على القوات الأمنية، بعدما حرّرت مخطوفاً في منطقة الزعفرانية.

وتشهد بغداد ومدن الجنوب العراقي عمليات خطف متواصلة، من جانب جهات مسلحة مجهولة، فيما تنفي قيادات «الحشد الشعبي» تورُّط فصائلها بالخطف.

وتكشف تلك المواجهات، حجم المجموعات المسلحة في بغداد وتحوّلها إلى «دولة بديلة»، تشتبك مع الشرطة في حال اعترضت طريقها. بل إن الحركة نفسها أصدرت بياناً يتهم عناصر الشرطة بالتنسيق مع «داعش».

وأشارت الحركة إلى أن مقاتليها «كانوا يستهدفون متواطئين مع داعش داخل الأجهزة الأمنية»، وأنها «لن تأخذ الإذن من أية جهة لحماية المواطنين». ولفتت إلى أن «فصائل المقاومة إضافة إلى عملها العسكري والدماء التي تقدّمها في ساحات القتال لتكون حصناً منيعاً ضد التكفيريين، فهي تقاتل بيد وتعمل استخباراتياً في متابعة قيادات ومجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش، تحاول العبث بأمن المواطن العراقي، عبر عمليات إرهابية خلال هذه الأيام المتزامنة مع أيام عيد الأضحى المبارك». وأضافت الحركة: «نحن نسهر على أمن المواطنين ولدينا معلومات استخباراتية تشير إلى أن التنظيم يحاول استهداف بعض المناطق والأماكن والأسواق التجارية بعمليات انتحارية، وكان التفجير في مدينة الكرادة خير دليل على ذلك».

وردت عمليات بغداد مؤكدة أن «ما حصل في الزعفرانية لا نجد له أي توصيف أمني، ولم يسبقه أي تنسيق مع قيادة عمليات بغداد وسنحيط الرأي العام بكل التفاصيل بعد الانتهاء من التحقيق». وحذّرت من «قيام أي جهة بأي نشاط مسلح من دون التنسيق مع قيادة عمليات بغداد».

وتأسست ميليشيا «حركة النجباء» التي يتزعمها رجل الدين أكرم الكعبي عام 2013، عقب انشقاقها عن ميليشيا «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي.

وأرسلت «النجباء» قبل ثلاثة أيام أكثر من ألف مقاتل إلى سورية، تحديداً إلى ريف حلب الجنوبي، من أجل القتال إلى جانب قوات النظام السوري.