&لبنان: كباش «بري – عون» الى الشارع دُر… وعين الجنرال على قصر بعبدا

&

سعد الياس&

& أبرز ما حمله المشهد في لبنان هذا الاسبوع هو العودة الى الشارع من باب المطالب الاجتماعية للسائقين العموميين واتحادات النقل البري، والعودة المرتقبة الى الشارع من باب المطالب السياسية وتحقيق الشراكة والميثاقية التي ينادي بها التيار الوطني الحر.

لكن توقيت التحرك لاتحادات النقل الذي تقدم صفوفه ونطق باسمه النقابي بسام طليس المقرّب من رئيس مجلس النواب نبيه بري طرح أكثر من علامة استفهام حول ما اذا كان هذا التحرك عرضاً للعضلات في مواجهة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق للتراجع عن قراره بتكليف شركة خاصة المعاينة الميكانيكية؟ أم أنه أبعد من ذلك بحيث يوجّه رسالة الى التيار الوطني الحر بأن هناك اطرافاً أخرى قادرة ايضاً على تحريك شارع مقابل شارع، ولاسيما أن الرئيس بري سبق أن لوّح في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر بأننا سنواجه أي تعطيل بقوة الناس.

وفُسّر هذا الموقف يومها بأنه رسالة ضمنية الى التيار العوني، أعقبها رئيس المجلس بدعوته امام النواب في خلال لقاء الاربعاء «الى وجوب عدم الدخول في توريات ومتاهات بل أن ننصرف الى معالجة ازماتنا بعيداً من الصخب والضوضاء». واللافت أن طليس أعلن عن تحركات في اليوم ذاته للتحركات التي يزمع التيار الوطني الحر البدء فيها بالتزامن مع جلسة 28 ايلول/سبتمبر الحالي، ما جعل البعض يعتقد أن هذه الدعوة غير بريئة ويُضاف اليها الظهور المفاجئ لهيئة التنسيق النقابية والاتحادات العمالية والتهديد بشل البلد وتنفيذ إضراب شامل في حال لم تقر الدولة مشروع سلسلة الرتب والرواتب العالق في المجلس النيابي منذ سنتين بسبب عدم عقد جلسات تشريعية وامتناع كتل نيابية عن التشريع قبل انتخاب رئيس الجمهورية أو قبل اقرار قانون انتخاب عادل ويؤمن صحة التمثيل وخصوصاً التمثيل المسيحي.

واستبق بري جلسة 28 ايلول/ سبتمبر لانتخاب رئيس الجمهورية منتصف الاسبوع المقبل والتي ستكون واحدة من الجلسات الضائعة بالإشارة إلى اهمية التفاهمات السياسية والوطنية لتعبيد الطريق الى رئاسة الجمهورية، في وقت يعتبر التيار الوطني الحر هذه الجلسة بأنها محطة فاصلة قبل محطة 13 تشرين الاول/أكتوبر ذكرى اجتياح القوات السورية منطقة بعبدا حيث اطاحت بالحكومة العسكرية برئاسة العماد ميشال عون. وقبل موعد الانتخاب بدا بشكل أكيد أن تيار المستقبل «ليس بوارد تأييد الجنرال ميشال عون للرئاسة الأولى»، على الرغم من موجة التفاؤل والتسريبات باحتمال تخلي الرئيس سعد الحريري عن ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والتي إتهم حزب الله بأنه هو الذي وقف وراءها لتبرئة صفحته من تعطيل الاستحقاق الرئاسي ومحاولة تحميل المسؤولية لتيار المستقبل.

ولوحظ أن بعض الفرقاء يركّز على تمايز بعض نواب كتلة المستقبل عن مواقف رئيسها فؤاد السنيورة في موضوع تأييد انتخاب العماد عون لايجاد مخارج وحلول بدل الاستمرار المراوحة، وهو ما يعبّر عنه الوزير ميشال فرعون وانضم اليه النائب سيرج طورسركيسيان وحتى النائب باسم الشاب.

هل يخبئ الجنرال عون مفاجأة ما غير متوقعة في 13 تشرين الاول/أكتوبر واذا كانت تظاهرة التيار الوطني الحر وصلت السنة الفائتة الى مفرق القصر الجمهوري في بعبدا فهل تبلغ التظاهرة العونية هذه السنة ابواب القصر؟

وأين حزب الله الحليف القديم من هكذا تحرك عوني؟

وأين ستكون القوات اللبنانية الحليف الجديد من التحرك؟

&