التقى قادة الاستخبارات وطالب سفراء أوباما بالاستقالة

 معاذ العمري

أصبح موقع «تويتر» بمثابة ناطق باسم الرئيس الأميركي المنتخب؛ لكثرة ما نشر في حسابه عليه من تغريدات مثيرة للجدل في غالبيتها دفعت الناس إلى متابعته، وترقّب تغريداته البعيدة كليًا عن الرقابة الرسمية، أو الصفة الدبلوماسية التي اعتاد أن ينتهجها رؤساء الدول، بمن فيهم الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما.

 
ومنذ الإعلان عن فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، وحتى صباح أمس بلغ عدد تغريداته 278 تغريدة، وبلغ عدد متابعيه 18 مليون متابع. وهاجم ترامب من خلال حسابه أكثر من 25 شخصية أو منظمة ودولة منذ فوزه في الانتخابات، كان أبرزهم أوباما ونائبه جو بايدن، ومنافساه الديمقراطيان في الانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز.

ترامب الذي خالف العُرف الدولي بشأن المتحدثين الرسميين باسم الحكومة، أوكل إلى حسابه في «تويتر» هذه المهمة بلا أي غطاء رسمي؛ إذ لن يتطلب الأمر أكثر من 140 حرفا لإيصال «الرسالة الترامبية» إلى العالم، وفي أي وقت يريد من دون تكبد عناء إقامة مؤتمرات صحافية، أو مواعيد صباحية مرهقة.

من جهة أخرى، كان من المقرر أن يواجه قادة أجهزة الاستخبارات الأميركية ترامب في وقت لاحق أمس بما توفر لديهم من أدلة على اتهامهم روسيا بمحاولة غير مسبوقة لعرقلة الانتخابات الأميركية من خلال قرصنة ملفات منافسيه الديمقراطيين.

من ناحية ثانية، طلب ترامب من جميع السفراء الذين عيّنهم أوباما الاستقالة قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، حسبما كشف سفير الولايات المتحدة إلى نيوزيلندا أمس. وقال السفير مارك غيلبرت في رسالة عبر «تويتر» لوكالة «رويترز»: «سأغادر (منصبي) يوم 20 يناير».