القاهرة: سوسن أبو حسين

دعا المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، إلى العمل على «مكافحة خطاب الكراهية والتطرف في مواقع التواصل الاجتماعي»، موصياً بإطلاق «مرصد إعلامي عربي للإرهاب».
وقال وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية، الدكتور عواد العواد، الذي ترأس الاجتماع الثامن للمكتب التنفيذي، أمس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، إن «موضوع مكافحة الإرهاب إعلاميا كان المحور الأساسي في المناقشات»،
مضيفاً أن «الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بشمال سيناء (خلف 305 ضحايا بينهم 27 طفلاً) جاء ليؤكد على ضرورة اتحاد الدول العربية ليس فقط في الإعلام، ولكن في جميع المجالات من أجل مكافحة الإرهاب». ولفت إلى أن «وزراء الإعلام العرب» يعملون في الوقت الراهن على محورين في مجال مكافحة الإرهاب؛ الأول: مكافحة خطاب الكراهية والعنف، والثاني: مكافحة خطاب التطرف في قنوات ووسائل التواصل الاجتماعي ووضع إطار قانوني لتكييفها وتجريم المروجين لأعمال العنف، ومن يوجد منصات للإرهابيين والداعمين لخطاب الكراهية.

وندد العواد بالممارسات الإيرانية، قائلاً إن «النظام الإيراني هو الأب الروحي للإرهاب والمؤامرات السياسية بهدف فرض سلطة طهران على دول المنطقة». وحذّر من «مخاطر المنظومة الإعلامية الإيرانية التي تسعى لكسب التعاطف العربي»، داعيا لتكوين «منظومة إعلامية عربية لكشف الحقائق والتصدي لمحاولات فرض آيديولوجيات أخرى».
من جهته، دعا رئيس المجلس الأعلى المصري لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد، إلى «توحيد الجهود العربية في مواجهة الإرهاب، الذي بات خطرا يهدد استقرار الدول، ووصل خطره لضرب المصلين في المسجد». وقال إن «مصر والسعودية إذا توحدتا، فإن العالم العربي بمأمن، ويقدر أن يواجه جميع التحديات. وعلى الدول العربية تنحية الخلافات جانبا، وأن تكون لُحمة واحدة في مواجهة خطر الإرهاب، وتعمل على وقف تمويله وتجفيف منابعه».

وفي ختام أعمال الاجتماع، أصدر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب عدة توصيات، تضمنت دعوة وسائل الإعلام والجهات المعنية للتركيز على «نقل ما يجري في الأراضي الفلسطينية حتى يطّلع العالم على حقيقة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية وانتهاكه للقوانين والشرائع الدولية».
وتتضمن التوصيات التي سيتم رفعها إلى الدورة الـ49 لمجلس وزراء الإعلام العرب في مايو (أيار) المقبل لإقرارها في صورتها النهائية؛ «تكليف بعثات الجامعة العربية في الخارج بمواصلة الجهود لمخاطبة وسائل الإعلام المختلفة في هذه الدول لشرح ما يجري في الأراضي العربية المحتلة من انتهاك وتهويد لمدينة القدس، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ودعوة اتحاد إذاعات الدول العربية واتحاد وكالات الأنباء العربية إلى مواصلة تكثيف الأخبار المتعلقة بالقدس الشريف وممارسات دولة الاحتلال من خلال التبادل الإخباري مع الدول الأوروبية والأفريقية والآسيوية».
وأوصى كذلك بالموافقة على «طلب جمهورية العراق بإطلاق (المرصد الإعلامي العربي للإرهاب)، وفقا لللائحة التفصيلية ومقوماتها وآليات تفعيلها، وتقديم تقرير شهري عن عمل هذا المرصد للأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، وعرض جميع الإجراءات التنفيذية التي اتخذت لتفعيل هذا المرصد على الاجتماع القادم للدورة العادية لمجلس وزراء الإعلام العرب».
رياضياً، أكدت توصيات المكتب التنفيذي «ضمان حق المواطن العربي في متابعة الأحداث الرياضية الوطنية والعربية والدولية الكبرى، والتي تشارك فيها فرق ومنتخبات أو عناصر وطنية، وذلك عبر إشارة مفتوحة وغير مشفرة أيا كان مالك هذه الأحداث حصرياً أو كانت غير حصرية». وقرر المكتب التنفيذي أن يكون محور الدورة المقبلة للمجلس «التوعية المجتمعية لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب».