وزير الدفاع الجيبوتي علي باهدون

الرياض - تواصيف المقبل

 

أكد عدد من وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري على أهمية نتائج ومخرجات الاجتماع الأول لوزراء الدفاع بدول التحالف الإسلامي الذي عقد مؤخراً بالرياض، مشددين على أهمية توحيد وتنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب، ومواجهة تشويه صورة الإسلام وربطه بالأعمال الإرهابية التي تضرب العالم وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه فكرياً وعسكرياً وقطع مصادر التمويل له.

وأكد وزير الدفاع الأفغاني طارق شاه بهرامي لـ»الرياض» أن إطلاق عمليات التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، سيكون لها تأثير كبير جداً في محاربة الإرهاب، سواء على مستوى المنطقة أو على مستوى العالم. موضحاً أهمية وجود جبهة إسلامية موحدة لمحاربة الإرهاب، وعلّل ذلك لما لها من تأثير كبير جداً على المستوى الدولي؛ لأن كثيراً من العالم يربطون الإرهاب بالدين الإسلامي، فلما يجتمع العالم الإسلامي لمحاربة الإرهاب سيعطي صورة واضحة عن الإسلام ومن ثم كثير من الدول الإسلامية يعانون من الإرهاب الداخلي، فاتحادهم وتنسيق جهودهم فيما بينهم لمكافحة الإرهاب سيفيد الدول التي يوجد بها إرهاب في محاربته.

كما أشار إلى جهود أفغانستان في محاربة الإرهاب وأهمية دورها في إنجاح أهداف التحالف، وقال: العالم كله يعرف أن أفغانستان من أولى دول العالم التي تحارب الإرهاب على الخط الأول ونحن عانينا كثيراً من الإرهاب، ونحن نحارب كل الأنظمة الإرهابية الموجودة في العالم ونتمنى أن العالم الإسلامي كله يساعدوننا في محاربة الإرهاب لأننا لا نحارب الإرهاب لأنفسنا فحسب بل من أجل حماية المنطقة ونشر السلام.

كما صرّح وزير الدفاع الجيبوتي علي باهدون لـ»الرياض» عن مشاركة جيبوتي في التحالف ووصف المشاركة بأنها ضرورية؛ على مستوى داخلي لجيبوتي وأيضاً خارجه ومن المخاطر التي تُهدد أمن جيبوتي هي القرصنة، موضحاً أن القرصنة ليست وحدها تُهدد الاقتصاد لبلدنا؛ بل هناك حركة الشباب في الصومال، تؤثر على أمن جيبوتي.

وأضاف أن هناك قوة عسكرية جيبوتية متواجدة في ثلاث مناطق في الصومال وهذه المناطق هي من أول المناطق التي تنعم بالأمن والاستقرار لأن جيبوتي والصومال والمناطق المحيطة بهم يتقاسمون الثقافة واللغة، وقال إننا نجحنا بأن نحصل على الثقة من المواطنين وحكام هذه الأقاليم مما أثر على الأمن والاستقرار بشكل إيجابي في هذه المنطقة، والانضمام لهذا التحالف من المؤكد أنه سيساعد على تأمين الموارد أكثر وتبادل المعلومات، كما أعرب عن الشكر والامتنان باسم جيبوتي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على هذه المبادرة التي سيستفيد منها الجميع.

وعن مدى إمكانية أن تتفاوض الصومال وجيبوتي لإيجاد حل لهذه المشكلة «أي الجماعات التي تُهدد كياناتها» لا سيما كلاهما أعضاء في التحالف الإسلامي العسكري، أشار إلى أنه قامت هناك عدة حوارات مع الصوماليين، وفي عام 2000م عقدت أول مفاوضات في السلام في هذه المنطقة ولكنْ هناك مستفيدون من الحروب ويتخذونها كتجارة لهم، مما قد يُعرقل أمن المنطقة.

مشيراً إلى أن هذا الوقت كان المجتمع الدولي لديه فكرة أو تصور للتفاوض مع هذه الجماعات، وتم التفاوض عن طريق عقد عدة مؤتمرات لمدة تسعة أشهر شارك بها الرجال والنساء والمجتمع المدني بكامل أطيافه لحل هذه الأزمة، ونتيجة لهذه التفاوضات ولدت أول حكومة فيدرالية في الصومال.

كما ثمّن الجهود السعودية المبذولة لتأمين الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، وأكد بأنه مقتنع أن التحالف سيكون ضمن هذا التوجه.

ومن جهته أكد توريه صوري مسؤول في وزارة الدفاع لدولة كوت ديفوار «ساحل العاج سابقاً» أن الإرهاب عانى منه كل المجتمع الدولي في كل القارات (آسيا، أفريقيا، أوروبا، إلى آخره) وأشار عن دور دولته من خلال التحالف وقال: إن كوت ديفوار تستطيع أن تقدم مشاركة وتبادلاً للمعلومات مع الدول الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب، والتي بالتأكيد ستخدمها في سرعة تجفيف ينابيع الإرهاب، كما أعرب عن مدى أهمية تفعيل مجال الاتصالات بين دول الأعضاء مؤكداً أن من أهداف التحالف هو تقديم الإسلام « كدين للسلام» وأن بلده لطالما قدمت صورة الإسلام كدين للسلام، وصورة السلام سنوصلها بالاتصال إلى العالم.

وزير الدفاع الأفغاني طارق شاه يتحدث للزميلة تواصيف المقبل