فاطمة حوحو 

نفى السفير السعودي في بيروت، وليد اليعقوب، المعلومات المغلوطة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام مؤخرا، حول مغادرته لبنان، عقب بيان النأي بالنفس الذي أصدرته الحكومة اللبنانية أول من أمس، واصفا هذه المعلومات بالكاذبة.
يأتي ذلك، في وقت أشارت تقارير مطلعة، إلى أن الأجواء اللبنانية بشكل عام لا يبدو عليها الارتياح، ولا تخلو من النقد السياسي، وذلك عقب عودة الحريري عن استقالته عقب التريث فيها لمدة أسبوعين تقريبا، في وقت رأت مصادر أن البيان الحكومي، لم يكن واضحا بالشكل الكافي والمفترض، ولم يتطرق، إلى مبررات الاستقالة، مشيرة إلى أن الحريري كان مطالبا بإيضاح الإستراتيجية المتبعة للتصدي لـ«فرسنة» لبنان من قبل الميليشيات الإيرانية، والابتعاد عن الخط العروبي.
نقاط الخلاف
أشارت مصادر أخرى، إلى أن أهم النقاط التي تطرق إليها بيان التسوية، هو التقيد بكل قرارات الأمم المتحدة، المعنية بشكل مباشر بسلاح حزب الله، إلى جانب احترام حدود المنطقة، وعدم إدراج لبنان في صراعات المنطقة، لافتة إلى أن الجواء اللبنانية الحالية، تشابه إلى حد كبير أحداث عام 1920، و1943 و1989، و2000 و2005. 
وكان رئيس الوزراء سعد الحريري، قد أشار خلال كلمته أول من أمس، إلى وجود خلافات متعددة مع ميليشيات حزب الله، أبرزها الملف السوري، والتدخلات الإيرانية في المنطقة ، والعلاقة مع دول الخليج ، والولايات المتحدة وأوروبا.