عبد الله ناصر الفوزان

أعتقد أننا ألحقنا الضرر بأنفسنا بتأخرنا في إيجاد دور للسينما والمسرح وبقمعنا المتواصل للدراما التلفزيونية المحلية.

نظرتنا لدور السينما فيما يبدو لي ليست كما ينبغي فقد كنا نعتبرها حسب الواضح لي مجرد أدوات وأماكن لعرض الأفلام السينمائية في حين أنها من أهم أدوات صناعة السينما المحلية فدون دور للسينما لا يمكن أن يكون هناك إنتاج سينمائي محلي.

والأفلام السينمائية ليست مجرد أدوات للترفيه والتسلية بل من أهم عوامل بناء الوعي والثقافة بل وتطوير القيم والعادات وترشيد السلوك إلى آخر أدوارها البناءة وهذا إذا أحسنا استخدامها.

ولأننا لم نوجد دوراً للسينما وقمعنا الدراما التلفزيونية المحلية فقد كنا خلال عشرات السنين نستهلك إنتاج المجتمعات الأخرى ونتأثر بأفكارهم وقيمهم وعاداتهم وسلوكهم أي أن قادة الرأي والوعي والسلوك في المجتمعات الأخرى عن طريق تلك الوسيلة يؤثرون فينا.

أهلاً وسهلاً ليس بدور السينما وإنما ببداية صناعة سينما محلية نستطيع ضمها للوسائل الأخرى التي نطور بها وعينا ونرشد سلوكنا وقيمنا وعاداتنا.

هذا هو المهم.