الرياض - «الحياة» 

أكد المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تميز بإنجازات كبيرة ومصيرية في التاريخ المعاصر للمملكة، ما كان لها آثارها الحميدة على تحقيق المصالح الكبرى لبلاد الحرمين الشريفين بشكل خاص، والمصالح العليا للأمة الإسلامية بشكل عام.

وقال في كلمة بمناسبة الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين: «إن من فضل الله سبحانه وتعالى أن جعل لبيته الحرام، ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم رجالاً من أولي الحزم والنهى يقومون بخدمتهما وخدمة ضيوف الرحمن خدمة لائقة، ويبذلون في سبيل ذلك كل غالٍ ونفيس مما يملكون، ويحاولون غاية جهدهم للقيام بهذا الواجب الجليل بأحسن وجه وأتمه».

وأضاف: «ودرج على هذا النهج الجليل جميع ملوك هذه البلاد من أبناء الملك عبدالعزيز بدءاً من عهد الملك سعود وإلى العهد الزاهر عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه ، ولكن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تميز بإنجازات كبيرة ومصيرية في التاريخ المعاصر للمملكة العربية السعودية، ما كان لها آثارها الحميدة على تحقيق المصالح الكبرى لبلاد الحرمين الشريفين بشكل خاص، والمصالح العليا للأمة الإسلامية بشكل عام».

وبين أن عهد الملك سلمان تزامن مع ظهور مخططات خطرة لأعداء الإسلام ممن يكيدون للمملكة للانقضاض عليها، ومحاولة زعزعة أمنها واستقرارها، ومحاولة الاعتداء على حدودها فأدركت القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين هذا الخطر المحدق بأمن الحرمين الشريفين، مما يزعزع أمنها واستقرارها من حفنة من جماعة الحوثيين المرتزقة المدعومين من أعداء الإسلام من الصفويين وغيرهم.

وقال آل الشيخ: «فوقفت حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وقفة حزم وبسالة وشجاعة في وجه هؤلاء، فأوقفوا المد الحوثي الآثم في عقر داره، وأرجعوا المجرمين العاثين في الأرض الفساد إلى جحورهم وأوكارهم، وكسروا شوكتهم، وأنهوا قوتهم، وفرقوا جمعهم، وحموا بلاد الحرمين من شرهم وفسادهم بحول الله وتوفيقه».

وأفاد المفتي أن مما تميز به عهد خادم الحرمين الشريفين وازدان به ما انتهجته حكومته وسياسة الشفافية والعزم على محاربة الفساد بجميع صوره وأشكاله وعلى جميع الأصعدة والمجالات، سواء ما كان في الإدارات الحكومية، أو ما كان في القطاع الخاص من أصحاب الشركات والتجار ورجال الأعمال.

وقال: «شملت هذه التصفية النزيهة كل فاسد ومختلس مهما كان منصبه ومكانته في الدولة أو بين الناس والمجتمع، ولم يشفع لأحد منصبه وجاهه ومكانته أمام العدالة وفي محكمة النزاهة، بل حوكم كل فاسد بشفافية وبحجج وأدلة واضحة ناصعة».

وأكد أن لهذه السياسة المباركة ثمرات طيبة ونتائج إيجابية، وآثار حميدة على المستوى الداخلي والمحلي والعالمي، إذ انتشر صدى هذا الأمر في داخل المملكة وفي المنطقة وفي خارجها في دول العالم أجمع، وأصبح خبر محاربة الفساد وإلقاء القبض على الفاسدين في المملكة مفاجئاً للجميع، وكان حديث الساعة والخبر المهم في جميع وسائل الإعلام والصحافة المحلية والعالمية، ونال هذا الخبر الثناء والإشادة به من جميع المسؤولين والمعنيين في دول العالم، وكذلك من الشعوب وعامة الناس، كما كان لنهج محاربة الفساد الأثر الإيجابي كذلك على اقتصاد البلد، إذ تم إرجاع البليونات من الأموال المختلسة لخزانة الدولة، وسيصرف جزء منه في تحقيق المصالح العامة للمواطنين، وتلبية حاجاتهم.

وأشار المفتى العام للمملكة إلى شمولية المنجزات في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والإدارية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مما يخدم هذا البلد، ويسهم في تطويره، ويصب في مصلحة المواطنين، وتحقيق متطلباتهم، وتحقيق الحياة الكريمة لهم.

واختتم الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ كلمته، قائلاً: «فجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على هذه الجهود المباركة، والإنجازات العظيمة، ووفقه وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لكل خير، وجعلهما ذخراً للإسلام والمسلمين».