أكد الناشط السياسي التركي عادل داوود أوغلي المتحدر من أصول كردية سورية، تخليه عن الجنسية التركية، احتجاجاً على اعتزام الحكومة التركية تجنيس الآلاف من اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، دون النظر إلى تأييد شريحة كبيرة منهم للنظام السوري، وفق تقديره.

واتهم أوغلي العضو في «حزب العدالة والتنمية» في تصريح لـ «القدس العربي»، جماعات «المافيا» بالتمهيد لمنح الجنسية التركية للموالين للأسد، مطالباً برفع دعاوى قضائية ضد وزارة الداخلية التركية، لإجبارها على التحقق من هويات اللجان التركية التي رشحت الأسماء.
وقال: إن قراري يأتي في خانة الاستباق لمنح الجنسية لهؤلاء، ونحو 95% منهم «شبيحة لنظام الأسد» حسب تعبيره.
كلام أوغلي جاء تعقيباً على تقديم الآلاف من السوريين من ذوي الكفاءات العلمية، لأوراقهم القانونية إلى دوائر الهجرة في التركية، تمهيداً لحصولهم على الجنسية التركية.
ويأتي تخلي أوغلي المعارض السابق لنظام الأسد عن الجنسية التركية، تأكيداً للخطوة التي كان قد لوح باتخاذها في تدوينة مطولة نشرها في وقت سابق على صفحته الشخصية على الـ»فيسبوك»، قال فيها: «لا تشرفني الجنسية التركية بعد أن شاركني في الحقوق والواجبات شبيحة للأسد، الذين سيحصلون عليها بدون عناء، بينما أنا ناضلت 36 عاماً للحصول عليها».
وبعد ذلك، تابع موجهاً حديثه للرئيس التركي، «سيدي الرئيس رجب طيب أردوغان، يا صاحب القلب الطيب، هناك من يضلل ويرشح للجنسية من لا يستحقها ويستثني من يستحقها، إن الأمر خطير ويحتاج إلى تدقيق عاجل».
وأضاف في تدوينته التي حظيت بتفاعل واهتمام باديين «عمري 63 سنة، وبقيت 59 سنة بلا وطن ولا هوية ولا جنسية، لا تشرفني جنسية يتساوى معي فيها من قتل شعبي ودمر بلدي بالحقوق والواجبات، امنحوا الجنسية لشرفاء سوريا، سأبقى وفياً لتركيا مدافعاً عنها لآخر نفس بلا جنسية، سأبقى مدافعاً عن مبادئ العدالة والتنمية بلا عضوية، ولن أقبل أن أكون متساوياً بالحقوق و الواجبات مع شبيحة الأسد». 
ومعروف عن أوغلي مواقفه المؤيدة لقرارات حزب العدالة والتنمية، وللرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الداعمة للثورة السورية، ونشاطه الإنساني في التفاعل مع الثورة السورية، ومع مشاكل اللاجئين السوريين في تركيا.
ويقدر عدد المتقدمين من اللاجئين السوريين إلى الجنسية التركية، بنحو 300 ألف سوري، من أصل حوالي ثلاثة ملايين لاجئ يعيشون في الأراضي التركية.