شدد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط على أن "لا خلاف" بينه وبني رئي سالجمهورية ميشال عون، وقال عن النقاش حول قانون الانتخاب الجديد: "عندما قلنا في مؤتمر الحزب بـ"الستين معدلاً" أعتقد أننا نتقدم إلى شيء من المختلط"، فيما أكد الرئيس سعد الحريري أن "القرار السياسي الذي اتخذ بأنه سيكون هناك قانون انتخاب، سينفذ"، مضيفاً: "إذا لم ننجز قانون انتخاب فإن هذه الحكومة تكون قد فشلت".

وقال جنبلاط بعد لقائه الحريري في السرايا الحكومية: "تداولنا في جملة امور وأهم شيء ان نخرج من هذا المأزق ونتوصل الى قانون انتخابي يؤمن الشراكة ويؤكد المصالحة والانفتاح ولا يخلق توترات، وهذا اتجاه الجميع. وفي الجبل، كما سبق أن ذكرت في أحد التصاريح الصحافية، القضية ليست قضية عدد نواب بالنسبة إلى اللقاء الديموقراطي، جميعنا اضطلع بواجباته أيام الصعاب، لكن القضية هي تأكيد هذه الشراكة مع القوات والتيار الوطني الحر والكتائب وحزب الله وحركة أمل والجماعة الإسلامية ومع الجميع، من أجل تثبيت مبدأ الشراكة، أقول الشراكة ولا أستخدم كلمة عيش مشترك، فعبارة الشراكة أو الوحدة الوطنية أفضل".

سئل: هل تقبل بالنسبية الكاملة؟

أجاب: "أعتقد عندما قلنا في مؤتمر الحزب بـ"الستين معدلاً" أعتقد أننا نتقدم إلى شيء من المختلط. وإلى جانب ذلك طبعا، هناك الهّم المعيشي الذي يجب أن نعالجه، لكني لا زلت على موقفي، وأذكر اللبنانيين بالخطوة الجبارة التي قام بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2000، عندما استطاع أن يربط الإصلاح عن حق بباريس 2، وهو قام بالخطوة الإصلاحية بدءا من وزارة الإعلام وشركة طيران الشرق الأوسط. اليوم ليست هناك باريس 2، بل هناك توتر وفوضى عالمية، علينا أن نرى كيف نؤمن جديا الموارد، وليس هذا تهربا من السلسلة، كي لا ندخل في نفق مظلم بالنسبة إلى الجميع".

سئل: لماذا لم تزر الرئيس عون في بعبدا سوى وقت الاستشارات؟

أجاب: "من قال أني لن أذهب إليه؟ لا أفهم لماذا تستنتجون أمورا وتبنون عليها، أولا لقد انتخبته، ثانيا، أنا منذ مدة لم أزر الرئيس الحريري. لقد زرته في بيته، ولكن رسميا في السرايا لم أزره منذ مدة. ليس هناك أي شيء، لا تقفزوا الى استنتاجات بأن هناك خلافا، ليس هناك اي شيء".

 

 

أما الرئيس الحريري فقال خلال مغادرته السرايا الحكومية: "هناك صيغ عدة تتم مناقشتها، وهذا أمر يتم بكل إيجابية من كل الأفرقاء، وأيضا مع وليد بيك، نريد قانون انتخابات وأن تجري الانتخابات قريبا. وأنا أرى أنه إذا سألتم كل الأحزاب الموجودة اليوم لوجدتم جدية كبيرة في النقاش توصل إلى هذا القانون. هناك نقاش حول القانون المختلط والتأهيلي، وأهم ما في كل هذه الحوارات أن الجميع مدرك أنه في نهاية المطاف لا بد من التوافق على قانون انتخاب جديد".

وأضاف: "كل ما أطلبه من الجميع هو عدم إطلاق الاستنتاجات، لأنها في النهاية لا تفيد أحدا، وهذه الإيجابية التي نعيشها اليوم نابعة من كوننا اتخذنا جميعا قرارا في السياسة بأن نتوصل إلى الحلول التي تفيد البلد، أكان في قانون الانتخاب أو غيره. وأنا أقولها بصراحة أني كرئيس حكومة أعتبر أننا إذا لم ننجز قانون انتخاب فإن هذه الحكومة تكون قد فشلت. لذلك أعتقد أن هذا الموضوع مهم فوق التصور، وكل الفرقاء في الحكومة لديهم التصور نفسه".

سئل: ولكن ليس هناك وقت نهائي لإنجاز هذا القانون؟

أجاب: "نحن حكومة انطلقت مطلع هذا العام، وقمنا بالعديد من الإنجازات السريعة على صعيد استعادة ثقة المواطن، ونسعى الى إنجاز الموازنة. واليوم تم التوافق على العديد من الأمور المهمة في ما يخص الإيرادات، ونعقد ثلاث جلسات أسبوعيا لمجلس الوزراء، ولا أظن هذا الأمر حصل في السابق. وأعتقد أننا سنعقد الأسبوع المقبل ثلاث جلسات أيضا لإنجاز الموازنة في أسرع وقت ممكن. وأيضا هناك قانون الانتخاب الذي تتم مناقشته يوميا".

سئل: ولكن لم يعد هناك متسع من الوقت؟ أجاب: "لا يقول لي أحد أنه ليس هناك وقت".
سئل: ما هي نسبة التقدم على صعيد إنجاز هذا القانون؟ أجاب: "أعتقد أن هذه النسبة قد تصل إلى 70%".

سئل: هناك من يلوح بالعودة إلى الأرثوذوكسي أو النسبية الكاملة فما رأيك؟ أجاب: "لا أحد يلوح بأي أمر، كلنا نتحاور في هذا الشأن بكل جدية، وهذا هو المهم"، وتابع: "أجدد القول لكم كصحافيين بأنني أتمنى أن تدركوا أن القرار السياسي الذي اتخذ بأنه سيكون هناك قانون انتخاب، هذا القرار سينفذ، وستكون فيه كوتا نسائية إن شاء الله والعديد من الإنجازات الأخرى".

سئل: ذكر في الصحف أمس أن تيار المستقبل هو من التيارات التي تدفع إلى تأجيل الاستحقاق الانتخابي لترتيب وضعه الداخلي؟ أجاب: "على العكس تماما، لو حصلت الانتخابات في الغد فلا مشكلة لدي. لا يتوهم أحد أن تيار المستقبل ضعيف، بل هو تيار قوي ومتواجد في كل لبنان، وقد نكون قد أصبنا في بعض الأماكن لكن هذا لا يعني أننا في حالة ضعف. كل هذا الكلام هو للتصوير أن تيار المستقبل قد ضعف. على العكس، فقد أنجز تيار المستقبل انتخاباته، وكرس الكوتا للمرأة ضمن التيار".