عبد الله ناصر الفوزان

شعرت بالدهشة وأنا أشاهد مقطعاً للشيخ سلمان العودة قال فيه إنه رأى الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- في المنام ولم يكن هذا سبب دهشتي فما أكثر الذين يرون الرسول في المنام ويروون ما رأوه لكن السبب تلك التفاصيل التي رواها ثم تفسيره كل ما رأى.

يقول الشيخ إنه رأى الرسول مع الصحابة وقد بُعثوا من قبورهم وجلس معهم وأنه سأل الرسول عدة أسئلة عن قضايا العصر وأجاب عليها واستوعبها (أي سلمان) جيداً وطلب منه الرسول تهيئة بيت له وأصحابه في مكة فأجابه الشيخ بوجود موانع أمنية، فذكر الرسول شخصاً قال إنه سُمح له ببيت في مكة فقال سلمان للرسول إن هذا له واسطة.

هذه التفاصيل لافتة ولا أدري كيف رواها وكلنا نحلم بأمور أكثر غرابة لكن لا نرويها.. والمدهش أكثر تفسيره لحلمه أو رؤياه كما عبر فقد ترك مكة التى رأى فيها الرسول وترك الأسباب الأمنية والواسطة وقفز إلى فلسطين فقال إن الحلم يبشر بسقوط الدولة الصهيونية.

هذا أمر لافت آخر فكلنا نتمنى سقوط الدولة الصهيونية لكنها لن تسقط بالأحلام بل باليقظة الشديدة والعمل الجاد وحفز الهمم والتخطيط الجيد.

والشيخ قال إنه سأل الرسول عن قضايا العصر وأجاب وأنه أي سلمان استوعب الأجوبة وقد يقال إن هذا يعني لو استمر أنه يمكن الاستغناء بالشيخ عن البرلمانات وأجهزة الفتوى والمجمعات الفقهية وغيرها طالما أنه سيحصل على إجابات من الرسول عن قضايا العصر كما روى.

لقد أدهشني ما شاهدته وحيرني فالذين سيصدقون الشيخ قد يقلقون عليه والذين لن يصدقوه قد يعتبرونه يحارب بالأحلام.