الأحوازيون في معرض الرياض الدولي للكتاب

الرياض - جاسر الصقري

اعتبر عدد من أبناء الشعوب غير الفارسية في إيران أن مشاركتهم في معرض الكتاب الدولي في الرياض فرصة تاريخية أتاحتها وزارة الثقافة والإعلام في المملكة لهم، مؤكدين بأن حضورهم للرياض من عدة دول أجنبية وإتاحة الفرصة لهم بالتعريف بالشعوب غير الفارسية كالأحوازيين والبلوش والأكراد والأتراك والتي احتلت مناطقهم إيران يعني لهم الكثير، وأضافوا بأنهم سيبرزون دور مناطقهم في مجابهة نظام الاحتلال الذي يحاول طمس هويتهم الثقافية..

تحدث لـ" الرياض" الأحوازي علي قاطع قائلا: لمست الاهتمام الذي توليه المملكة للكتاب والاستثمار في العناصر البشرية الشابة للارتقاء العلمي بهذا الجيل والأجيال القامة من أبناء المملكة، والذي سيساهم في التأهيل لتنفيذ مشروع 2030 العملاق الذي يتطلب جيلا مؤهلا يحاكي مشروعات النهضة العلمية التي تصبو لها القيادة السعودية الحكيمة.

وأكد الأحوازي حبيب أسيود: بأن تبني المملكة للثقافة كمقوم أساسي للتنمية المجتمعية ونشر الثقافة العربية على نطاق واسع في العالم يتناغم في كل تفاصيله مع شعار "الكتاب.. رؤية وتحول" الذي يختزل الهدف والوسيلة، وبين بأن إتاحة الفرصة للقضية الأحوازية في هذا العرس الثقافي سيفتح آفاقا جديدة لإبراز البعد الثقافي للشخصية العربية الأحوازية

وذكر الباحث الأحوازي عبدالكريم خلف: بأن احتفال الأحوازيين مع أشقائهم العرب من كتاب وإعلاميين وأدباء في افتتاحية المعرض يؤكد مدى التقارب وحرص المملكة على جميع المكونات الثقافية، فالمملكة تسعى لتطوير الفرد وتأهيله ثقافياً من خلال القراءة، وأضاف بأن المعرض يحتوي على كتب فكرية تاريخية عن الأحواز، وشدد على أن هذا التواجد للمؤلفين العرب الأحوازيين يعد دعماً كبيراً بعد أن حاول المحتل الإيراني طمس هوية الشعب العربي الأحوازي وتاريخه، وأشار بأن معرض الكتاب نافذة لنشر ثقافة الأحواز والتعريف بهم وأضاف: الأحواز تعيش تحت الاحتلال الإيراني وتتعرض لطمس هويتها العربية نتيجة للاضطهاد العرقي والمذهبي، فقد حرم نظام ملالي طهران الشعب الأحوازي من حقه المشروع في تعليم ودراسة اللغة العربية، وكذلك تسمية الأسماء العربية.

وقال جمال بدر الدين كريم من كردستان إيران: معرض الرياض للكتاب خدمة كبيرة للأدب والفن والثقافة العربية بطريقة عصرية لنشر الثقافات العربية والإسلامية والأجنبية للعالم، على عكس ماتفعلة إيران من تكريس التأليف والنشر لخدمة الشوفينين الفرس كشعب بيده السلطة مؤكدا أن كتب البلوش والأحوازيين والأكراد والأتراك التي تروي تاريخهم وثقافتهم ممنوعة من العرض، إيران حرمت اللغة الأم، والهوية، والثقافة للأكراد، والأحوازيين، والبلوش والتورك الأذريين بغية تفريسهم وتذويبهم في الثقافة الفارسية.

image 0

الكتاب الأحوازي كان حاضراً في المعرض