عدن: «الخليج»

أكد نائب وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، أن التقدم المستمر للحكومة اليمنية الشرعية على الأرض الذي يمثل 80% من المساحة الجغرافية، خفف من استمرار الانتهاكات التي كانت تمارسها الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح ضد المدنيين في تلك المناطق، بينما تواصل الحكومة الشرعية تصديها لمحاولة الحوثيين تغيير المناهج التعليمية وتدمير المدارس وتجنيد الأطفال إلى جبهات القتال.

وقال عسكر، في رد توضيحي على بيان كيت جلمور نائب المفوض السامي لحقوق الإنسان، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن الحكومة الشرعية تنظر للمواطنين بمستوى واحد وتضع سلامتهم وأمنهم وإنهاء آثار الانقلاب في المناطق المحررة ومواجهة الإرهاب وتحسين الوضع الاقتصادي في سلم أولوياتها، لإنهاء الصراع الذي فرضته الميليشيات الانقلابية على الشعب اليمني. 
وأوضح أن الحكومة ذهبت مضطرة للدفاع عن الشعب اليمني ومعها التحالف العربي بقيادة السعودية، وباقي دول التحالف لمواجهة الانقلاب العسكري الذي قادته ميليشيات الحوثي وصالح بدعم إيراني ضد الشرعية. وأكد أن جرائم الميليشيات بحق المدنيين الأطفال والنساء والصحفيين والناشطين الحقوقيين والبنى التحتية والمنشآت الخدمية لم تتوقف، لافتاً إلى قصف الميليشيات مؤخراً مسجد كوفل في محافظة مأرب الذي نتج عنه قتل وإصابة العشرات.

وأوضح نائب وزير حقوق الإنسان اليمني أن الحكومة الشرعية وفت بالتزاماتها كافة بإنشاء لجنة التحقيق الوطنية في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، التي قدمت تقريرها الأول خلال شهر أغسطس/‏آب 2016. وفي الأسبوع المنصرم قدمت اللجنة تقريرها الثاني وتم توزيع التقريرين على مكتب المفوض السامي والدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، وهو ما يؤكد أن لجنة التحقيق في الادعاءات بذلت ولا تزال جهوداً ملموسة على الرغم من الظروف القاسية والمعقدة التي تعمل فيها. وأردف عسكر أن الحكومة اليمنية تبذل جهوداً مثمرة في تطوير وتأهيل موانئ عدن، والمكلا، والمخا، لاستقبال السفن التجارية والمساعدات الإنسانية؛ الأمر الذي يؤكد التزام الحكومة الشرعية بتوزيع المساعدات بشكل عادل على جميع مناطق اليمن.
وبموازاة ذلك، تواصل الحكومة اليمنية الشرعية تصدّيها لخطط ميليشيات الانقلاب الهادفة لاختطاف العملية التعليمية ومحاولة تغيير المناهج بما يتوافق وتعليمات الأجندات الخارجية بتكريس الطائفية. وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب، ضرورة التصدي والوقوف أمام ما يقوم به الانقلابيون من محاولة تغيير المناهج التعليمية وإضافة الفكر الطائفي في المناهج.
وأوضح وزير التربية والتعليم اليمني عبد الله لملمس، أن ميليشيات الحوثي دمرت 1700 مدرسة خلال الحرب التي شنتها على المحافظات في أقل من عامين، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم تبذل جهوداً كبيرة لوضع برنامج يتم من خلاله تأهيل شامل للطلاب، بينما أعرب محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، عن تطلعه لتطوير مناهج تعليمية تصنع الإبداع والتميز وتسهم في تكوين جيل يتعاطى مع علوم العصر بكفاءة.
وخلال العامين الماضين واصلت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية حرمانها لأطفال اليمن من التعليم وشكلوا تهديداً لهم من خلال تجنيدهم بالقوة.
وحرم الحوثيون أكثر من مليونين ونصف طالب من حقهم في التعليم بالقوة، إضافة إلى قصف المدارس أو مداهمتها وتحويلها لمقرات عسكرية للميليشيات ومخازن للأسلحة.
ورصد المركز الإعلامي للثورة اليمنية في تقرير له ارتكاب ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ل 279 انتهاكاً ضد العملية التعليمية خلال العام الماضي في صنعاء وحدها. وقالت مصادر يمنية إن جماعة الحوثي أمرت بطباعة أكثر من 11 ألف كتيب صغير تحمل فكر مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي، وشعارات الجماعة لتوزيعها على المدارس التي تخضع لسيطرة الحوثي وصالح في صنعاء.

 

- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/39292589-108c-4a30-9d32-99d58388837e#sthash.3QswLiN2.dpuf