وزراء خارجية دول مجلس التعاون خلال اجتماعهم في الرياض أمس

وزراء خارجية دول مجلس التعاون خلال اجتماعهم في الرياض أمس

 

الرياض - محمد السنيد / تصوير - فتحي كالي:

دان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي أمس الخميس ما وصفه بالدعم الايراني لـ (عصابات إرهابية) في البحرين، ودعا النظام في طهران إلى التوقف عن (تأجيج النعرات الطائفية) في ذلك البلد. وأعرب المجلس في بيان أصدره في ختام اجتماع لدورة الـ142 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون في الرياض أمس عن استنكاره وإدانته لاستمرار النظام الإيراني بإصدار التصريحات الاستفزازية غير المسؤولة والأعمال العدوانية تجاه مملكة البحرين. كما دان المجلس ما قال إنه دعم النظام الايراني لعصابات إرهابية وتأجيجه النعرات الطائفية ضرب للوحدة الوطنية في المملكة، داعياً إيران إلى الكف عن سياسات تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية وضرورة الامتناع عن إنشاء ودعم الجماعات والميليشيات التي تؤجج هذه النزاعات في الدول العربية.

وأكد معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين رئيس الدورة الحالية أن إصلاح العلاقات مع إيران ووضعها على الطريق الصحيح لن تتم إلا بتغيير إيران مواقفها السلبية تجاه دول المنطقة. وقال سموه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اختتام اجتماع الدورة الـ142 (هناك اختلاف كبير في المواقف فنحن لا نغلق الأبواب ولا يمكن إغلاقها أمام أحد فهي تظل دولة جارة لنا ومهمة ونسعى أن تكون العلاقة أفضل لكن أمامنا أمور كثيرة يجب أن نحققها وإن شاء الله نتمكن من تجاوزها.. مضيفاً: فيما يتعلق بالموقف الإيراني فلا زال في مراحل أولية وهناك بعض الآراء التي سمعناها وآراء ليست عميقة جدا وليست مباشرة في بعض الموضوعات بين الجانبين لكن نحن لا نغلق الباب، ونتمنى من إيران أن تمد يدها إلى المنطقة ونرى تجاوب منها في أمور عدة خصوصاً عدم تدخلاتها في دول المنطقة. وحول اليمن قال الشيخ خالد: (نحن هدفنا في اليمن هو الوصول إلى حل يمني خالص يحققه أهل اليمن لصالح بلدهم بدعم من دول المجلس المتمثل في دعمنا للحكومة الشرعية في اليمن». وقال معاليه: جماعة الحوثي هم يمنيون في الأساس لكن ارتباطهم بالخارج وتلقيهم الدعم من إيران فهذه هي المسألة الرئيسية التي نحن نعترض عليها ونحاول أن نعالجها، مشيراً إلى أنه يجب ألا يكون في اليمن أي تدخل خارجي ومؤكداً أن ذلك موقف خليجي لا يمكن التراجع عنه. وأكد معاليه بالقول: إذا رأوا أهل اليمن أنهم يجتمعون على شأنهم ومصلحتهم بنظرة وطنية خالصة بدون تدخل خارجي فأهلا وسهلا بهم جميعا.