«الجارديان»

اعتبرت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها أمس الأول، أن الهجوم بالغاز على منطقة «خان شيخون» التي تسيطر عليها المعارضة السورية، أظهر ثقة نظام بشار الأسد، التي عززتها إدارة ترامب، مضيفة: «ربما تكون صور المرضى المنكوبين والأطفال المغدورين في سوريا قد أضحت أمراً مألوفاً،

إلا أن رد الفعل على ذلك الهجوم أمر إجباري، إذ أنه واحد من أسوأ الهجمات الكيميائية في الحرب السورية الدائرة منذ أكثر من ستة أعوام، والذي حصد أرواح ما لا يقل عن 67 شخصاً». وتابعت: «إن الأعراض التي ظهرت على المرضى تشي باستخدام غاز أعصاب سام، ومن المحتمل أن يكون (السارين)». ونوّهت الصحيفة إلى أن سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة أشار إلى أن كافة الدلالات تكشف أن الهجوم يحمل بصمات النظام، وانتقد البيت الأبيض الحكومة السورية بسبب ذلك «الهجوم الآثم». وأوضحت أنه رغم أن دمشق تنكر استخدام أسلحة كيميائية، وأن تحديد مستخدم هذه الأسلحة دائماً ما يكون صعباً، خصوصاً في ضوء المشكلات التي يواجهها الخبراء في الوصول إلى الموقع، فإن الأدلة تشير إلى اتجاه واحد حتى الآن، وليس أقلها أن غاز «السارين» ليس من السهل إنتاجه. وذكرت الصحيفة أن تقرير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حذّر العام الماضي من أن النظام واصل شنّ هجمات بغاز الكلور على المدنيين، ووثقت منظمات حقوقية 24 هجوماً بالكلور في سوريا منذ عام 2014، بما في ذلك استخداماً ممنهجاً في حلب. وشددت على أن هجوم الثلاثاء، الذي يشبه هجوماً آخر يُشتبه أنه كان بغاز «السارين» وقتل فيه 93 شخصاً في شرق حماة ديسمبر الماضي، هو انتقام من نظام تتضعضع ثقته في نفسه، بسبب الضغوط العسكرية التي واجهها في المنطقة، لكن على حساب المدنيين. وألمحت الصحيفة إلى وجود ربط من قبل البعض بين استخدام أكثر الغازات الكيميائية فتكاً وبين التحول الأميركي بشأن سوريا، بعد أن أكد وزير الخارجية الأميركي الأسبوع الماضي أن مستقبل الأسد متروك للشعب السوري، بينما أشارت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة إلى أن الإطاحة بالأسد لم تعد أولوية أميركية. وشددت على أن مثل هذه التصريحات عززت على نحو خطير تأكد النظام من أن بمقدوره تنفيذ جرائم حرب مع استمرار التمتع بالحصانة!

«الإندبندنت»

حذرت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحيتها أمس من أنه إذا رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الهجوم الإرهابي الذي وقع في مترو «سانت بطرسبورج» الأسبوع الجاري، بمزيج من التوقيف للنشطاء الشيشانيين وقصف ما تبقى من المدن السورية، فإنه لا يفعل بذلك أي شيء لحماية المواطنين الروس، بل إنه يحفز مزيداً من الهجمات القاتلة الأخرى على القطارات. وأضافت: «ليس هناك شك في أن الهجوم عمل إرهابي، لكنه غير مفاجئ بسبب تكرار الهجمات القاتلة على أنظمة النقل العام في المدن الروسية الكبرى خلال السنوات الأخيرة». وأشارت إلى أن التورط الروسي في الحرب السورية ربما يكون دافعاً محتملاً، كما أن الصراع طويل الأمد في الشيشان ربما يكون دافعاً آخر، مؤكدةً أن الهدف من الهجوم هو بث الخوف والكراهية وتقويض الاقتصاد والسياحة، واستفزاز رد انتقامي من الرئيس الروسي بوتين. غير أن الصحيفة أعربت عن خشيتها من أن يكون رد الحكومة الروسية هو مزيد من القمع والإثارة للنزعة القومية، معتبرة أن هذه هي الطريقة التي لطالما استخدمها الرئيس بوتين.

«فاينانشيال تايمز»

أفادت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها أمس، بأن الولايات المتحدة لا يمكنها إنهاء أزمة كوريا الشمالية وحدها، ولا يمكن للصين في الوقت ذاته أن تقف موقف المتفرج، مشيرة إلى أن الرئيس دونالد ترامب، الذي يلتقي نظيره الصيني «شي جينبينج» اليوم، لديهما مسؤولية مشتركة في هذه الأزمة. وأشارت إلى أن الصين تتحمل جزءاً من المسؤولية عن السلوكيات الخطيرة التي تمارسها جارتها، لا سيما أن بكين لطالما دعمت النظام في بيونج يانج، التي تفصلها عن كوريا الجنوبية، صديقة أميركا، والجنود الأميركيين هناك. وأضافت: «إن الصين لديها نفوذ أيضاً بسبب إمداداتها التي لا يستغنى عنها من الغذاء والوقود إلى كوريا الشمالية»، موضحة أن بكين تخشى من أن زيادة الضغط يمكن أن يولد انفجاراً، وربماً سلوكاً غير متوقع بدرجة أكبر. بيد أن الصحيفة أكدت أن «عمق الأزمة يستلزم من الرئيس الصيني أن يستخدم بعض رأسماله السياسي»، منوّهة إلى أن الرئيس ترامب في المقابل في موقف أضعف بدرجة جعلته يشير إلى أنه إذا فشلت الصين في تحمل مسؤولياتها، فإن الولايات المتحدة يمكن أن تحل المشكلة بنفسها، لكن تصريحاته ربما يقصد بها طرح احتمال الحل العسكري. وأضافت: «إن أي تدخل مسلح أحادي الجانب يستلزم مجازفة كارثية، لأنه حتى إذا تم استثناء القدرات النووية مع الضربات الصاروخية لكوريا الشمالية، فمن الممكن أن تدمر بيونج يانج سيؤول بمدفعيتها، ويمكن لصواريخها أن تصل اليابان، وهو ما يهدد حياة ملايين من الناس». وتابعت: «إذا تم استثناء الخيار العسكري، فإن للولايات المتحدة تأثيرا محدودا، فلا شيء لدى واشنطن يمكن أن تعرضه يُقارن بالأمن والسلطة التي توفرها الترسانة النووية لكوريا الشمالية». ودعت الصحيفة إلى ضرورة وجود تقارب مشترك بين الولايات المتحدة لنزع فتيل الأزمة وتمهيد الطريق أمام «جزيرة كورية غير نووية»، لافتة إلى أن ذلك يتطلب معالجة مشكلة نشر نظام الدفاع الصاروخي الأميركي «ثاد» في كوريا الجنوبية، والذي يثير قلق الصين، والتهديدات الحمائية من قبل ترامب.

«ديلي تليجراف»

أكدت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحيتها أمس الأول، أن وضع منطقة جبل طارق، التي تقع عند ساحل إسبانيا الجنوبي، وتخضع للإدارة البريطانية، قضية ثنائية، ولا علاقة للاتحاد الأوروبي بها، مشددة على أن مدريد لا ينبغي أن تحصل على حق «الفيتو» بشأنها، لاسيما أن موقع جبل طارق عند مدخل البحر المتوسط له أهمية استراتيجية كبرى للمملكة المتحدة منذ أكثر من 300 عام. ولفتت إلى أن منطقة «جبل طارق» اليوم جزء من الاتحاد الأوروبي، لكنها ليست جزءاً من المملكة المتحدة، وجزءا من السوق الموحدة، لكنها ليست ضمن الاتحاد الجمركي. وأوضحت الصحيفة أن مواطني جبل طارق يعتبرون في الوقت الراهن بريطانيين، وملتزمين بشكل عام بنتيجة الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رغم أنهم صوتوا بأغلبية ساحقة على البقاء في الاتحاد.

إعداد: وائل بدران