عرض نظام بشار الأسد على روسيا الاستحواذ على أراض داخل العاصمة، بعد ضمان نفوذهم على الساحل السوري. وجاء هذا العرض على لسان سفير النظام في موسكو، رياض حداد، حيث أشار إلى أن حكومة النظام ستقدم أراضي في قلب دمشق، لبناء مدارس روسية،

زاعما أن العائلات أصبحت تسمي الأطفال حديثي الولادة باسم بوتين. يأتي ذلك، بعد توارد معلومات تفيد بأن الصراع الروسي الإيراني في سورية على أشده، خاصة بعد شكوك حامت حول إيران والنظام السوري، تتمحور حول وجود تواطؤ بين موسكو وواشنطن، حول الضربة الأميركية الأخيرة التي استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية. وكشف ناشطون ميدانيون من داخل العاصمة عن وجود حالات استياء شعبي ورفض لسياسات النظام في التعامل مع المواطنين السوريين، وتفضيل الميليشيات الإيرانية والروسية في كثير من الامتيازات. وأوضحت مصادر مطلعة، أن الروس باتوا يتفوقون على الإيرانيين في امتيازاتهم وحرية تحركاتهم داخل العاصمة.

غلاء الأسعار
بحسب المصادر، فقد أصبحت العاصمة وبعض المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام مرفأً لتجارة الأسلحة والزي العسكري الذي أصبح يباع بكثرة في الأسواق، فضلا عن عمليات الخطف والسرقات التي تطال ممتلكات المدنيين، وعمليات التجنيد القسري في صفوف الفتيان، إلى جانب عمليات المتاجرة بالعملات الصعبة داخل السوق السوداء. ويشير بعض المراقبين، إلى أن النظام أصبح يمرر رسائله السياسية والعسكرية، وزيادة التجسس على وسائل التواصل الموالية له، حيث أشاروا إلى أن هذه السياسة تعد نوعا من الحرب النفسية التي تساعد على تراجع المعارض نفسيا قبل تحركه ميدانيا، فيما بات التهديد بالهجمات الكيماوية شبه يومي عبر تلك الصفحات، لإخافة المدنيين ومنعهم من مواجهة النظام.