خالد السليمان
معظم ما تحدث عنه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من إصلاحات اقتصادية وبرامج هيكلية وتنموية لتحقيق رؤية 2030 هو في عهدة الزمن ليمنحه شهادته، وعهدة المسؤولين الذين منحوا الثقة الملكية للاضطلاع بمسؤولياتها، لكنني سأتوقف عند الجزئية المتعلقة بالعلاقة مع النظام الإيراني!


فما يستشف من حديث الأمير أن إصلاح هذه العلاقة غير ممكن وأن الطريق مسدود أمام أي تفاهمات مع الإيرانيين، مما يعني أن الصراع مع المشروع الإيراني مستمر ومفتوح على جميع الاحتمالات ما لم يغير النظام سياسته ويتخلى عن أحلام الهيمنة على المنطقة!

وأجد نفسي منسجما مع رأي الأمير، ففي مقال سابق أشرت إلى أن الإيرانيين مسؤولون عن توتر العلاقة بالمملكة، وفي كل مرة مدت فيها المملكة يدها لتصافح الإيرانيين كان الرد خنجرا يغرس في ظهرها، وشواهد العداء الإيراني منذ قيام النظام الثوري الطائفي عديدة ابتداء بتنفيذ أعمال إرهابية مباشرة على الأراضي السعودية ضد مصالح بعض الدول الصديقة وخلخلة أمن الحج، ودعم تنظيمات إرهابية تعمل على خلخلة أمن واستقرار المجتمع السعودي، وانتهاء بتجنيد الخونة لتشكيل الخلايا الإرهابية الطائفية!

لذلك كان مهما وضروريا أن يكون الأمير محمد صريحا كما بدا في حواره لشرح أسباب وأبعاد الخلاف مع إيران حتى يفيق بعض الحالمين بعلاقات جيرة طبيعية مع إيران من مثاليتهم الساذجة، ويدركوا أن العلاقات الطبيعية لا يمكن أن تتحقق مع جار لا يحفظ حق الجيرة!