«واشنطن بوست»

في افتتاحيتها ليوم الأحد الماضي، وتحت عنوان «الكريملن يوجه تدخلاته الانتخابية إلى أوروبا الغربية»، استنتجت «واشنطن بوست» أنه قد بدا واضحاً الآن أن السلوك الروسي على الصعيد الدولي بات يتضمن تدخلات في انتخابات دول غربية ديمقراطية، من أجل تعزيز مواقف المرشحين الذين تنسجم اتجاهاتهم مع الكريملن وفي الوقت ذاته عرقلة من يقفون ضد السياسة الروسية. الصحيفة تقصد التدخلات الالكترونية، كتلك التي دار حولها سجال في انتخابات الرئاسة الأميركية، تدخلات لصالح ترامب وضد هيلاري. الآن تحذر الصحيفة من تكرار السيناريو ذاته في انتخابات فرنسا وانتخابات ألمانيا، خاصة أن إيمانويل ماكرون مرشح يسار الوسط في الانتخابات الفرنسية المزمع إجراء جولتها الثانية والأخيرة يوم 7 مايو الجاري والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي ستخوص انتخابات في سبتمبر المقبل قد أيدا فرض عقوبات على روسيا بسبب عدوانها على أوكرانيا، وهما أيضاً لم يخجلا من إدانة هذا العدوان، ما أثار غضب فلاديمير بوتين.

«نيويورك تايمز»

في افتتاحيتها ليوم الاثنين الماضي، وتحت عنوان «تكلفة الكلمات التي يلقيها أوباما»، اقتبست «نيويورك تايمز» عبارة قالها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام 2006 نَصُها: (أنه كنتيجة لجمع التبرعات بدأت اقترب من المانحين الأثرياء الذين أتلقى منهم الدعم، وبدأت أمضي المزيد من الوقت بعيداً عن أجواء المعاناة التي يعيشها البعض بسبب الجوع واليأس والخوف واللاعقلانية، وهؤلاء قد دخلت العمل العام من أجل خدمتهم).. هذا الكلام ينقضه ما يثار حول تلقي أوباما، 400 ألف دولار، كي يلقي كلمة، أو محاضر لشركة في «وول ستريت». وحسب الصحيفة، بدأ أوباما وزوجته ميشيل حياتهما بعد مغادرة البيت الأبيض بإعداد كتابين، وقد تعاقدا على انتاجهما بمبلغ 65 مليون دولار، قد يبدو هذا منطقياً، لأن فترتي أوباما في البيت الأبيض شهدتا تحولات في مسار السياسة الأميركية اقتصادياً وعسكرياً ودبلوماسياً.. وتأمل الصحيفة في أن يسلط الرئيس السابق الضوء في الكتابين على طريقة اتخاذه للقرار. وتقول الصحيفة من الناحية التاريخية، فإنه منذ الرئيس الأسبق جيرالد فورد التي أصبح ثرياً من خلال المكافآت التي كان يحصل عليها مقابل القائه كلمات، ومشاركته في مجالس إدارة الشركات، فإن كل الرؤساء الأميركيين السابقين انخرضوا في عضوية هذه المجالس، باستثناء جيمي كارتر. «آل أوباما»-حسب إيرك شولتز، أحد مستشاري الرئيس السابق- بدأوا العمل في مؤسسة يندرج ضمن نشاطها «تدريب وتطوير جيل جديد من القيادات السياسية في الولايات المتحدة»، ويرى «شولتز» أيضاً أن أوباما سيلقي من وقت لآخر خطابات بعضها بمقابل مادي، وبغض النظر عن الجهة التي ستمول خطابات أوباما، فإن الرئيس السابق مخلص لقيمه ورؤيته وسجله السياسي. وتتساءل الصحيفة لماذا: لا يتم تدريب جيل جديد من القيادات التي تعمل بإخلاص من أجل قيمها على أن يتم تمويل هذه العلية من خلال عوائد الخطب المدفوعة التي يقوم بها الرئيس السابق؟

الصحيفة ترى أن الحزب «الديمقراطي» يحتاج إلى خطوة من هذا النوع، خاصة أن الحزب الذي يعبر عن مصالح العُمال فقد بعضاً من تواصله معهم، وذلك حسب استطلاع للرأي توصلت نتائجه الأسبوع الماضي، إلى أن نصف المنتمين إلى الحزب «الديمقراطي» يرون أن حزبهم بات بعيداً عن هموم الأميركيين..

«بوسطن جلوب»

تحت عنوان «بينما تنزلق فنزويلا في أتون الفوضى يتعين على الولايات المتحدة التفكير في العقوبات»، رأت «بوسطن جلوب» في افتتاحيتها يوم الجمعة الماضي أن الرئيس ترامب يواجه في فنزويلا، وما يمور فيها من توترات، أول اختبار إقليمي لإدارته. فالبلد الذي كان يوماً ما غنياً تزداد أحواله سوءاً، ويشهد اضطراباً مدنياً دخل الآن أسبوعه الخامس، ولا توجد أية مؤشرات على احتوائه، فالتظاهرات تجوب الشوارع، بعدما تراجع الاقتصاد الفنزويلي بنسبة 15 في المئة، حسب إحصاءات العام الماضي، ووصلت معدلات البطالة إلى 25 في المئة، وارتفعت نسبة التضخم إلى 720 في المئة. وحسب الصحيفة، فإن المعاناة الراهنة التي يكابدها الفنزويليون باتت غير مقبولة، ولدى الولايات المتحدة أسباب جيوسياسية تجعلها تتحرك لمنع انزلاق بلد يعيش فيه 31 مليون نسمة من السقوط في هاوية الفوضى، ذلك لأن ضمان استقرار فنزويلا سيجعلها أقل انكشافاً أمام قوى أخرى دولية، خاصة روسيا، التي تحركت بالفعل وعرضت مساعدات مالية لشركة «سيتجو» النفطية الفنزويلية المملوكة للدولة، والتي يتركز فيها جزء كبير من ثروة هذا البلد اللاتيني. الصحفت فسرت الأزمة الفنزويلية الراهنة، قائلة إن جذورها تعود إلى الرئيس الراحل هوجو تشافيز، الذي حاول صياغة نوع خاص من الاشتراكية المعتمدة بكثافة على عائدات النفط وعلى انفاق سخي على البرامج الاجتماعية وفي الوقت نفسه التحكم في سعر صرف العملة، والتحكم في الأسعار أيضاً. وبعد شافيز، جاء الرئيس نيكولاس مادورو الذي أمضى 4 سنوات في سدة الحكم، وسار على خطا سلفه في الاقتصاد، وقام بقمع المعارضة.. والنتيجة تمثلت في فقدان 75 في المئة من الفنزويليين لقرابة 19 رطلاً من أوزانهم، وازدادت وفيات الأطفال بوتيرة وصلت إلى 18.6 مولود لكل 1000 مولود، أي أعلى من وفيات الأطفال في سوريا التي بلغت 15.4 مولود لكل 1000 مولود جديد. وتطالب الصحيفة الإدارة الأميركية بفرض عقوبات مالية على المسؤولين في فنزويلا كي يتم الضغط عليهم ودفعهم لإجراء انتخابات جديدة وتغيير تكتيكاتهم.

«واشنطن تايمز»

في مقاله المنشور بـ«واشنطن تايمز»، أول أمس، وتحت عنوان «رغبة ترامب في مقابلة الزعيم الكوري الشمالي تثير الحذر أكثر من تعهدات أوباما السابقة بالحوار مع بيونج يانج»، أشار «داف بويار» إلى أن المرشح الرئاسي باراك أوباما قال في 2007 إنه مستعد لمقابلة قادة إيران وكوريا الشمالية دون أية شروط مسبقة، آنذاك رحبت وسائل الإعلام بموقف أوباما، بينما تعرض لانتقادات من قبل منافسته داخل الحزب «الديمقراطي» هيلاري كلينتون. ترامب قال قبل يومين إنه سيقابل الزعيم الكوري الشمالي في الوقت الملائم، وهو موقف أثار موجة من القلق لدى الدوائر الإعلامية. الولايات المتحدة ليست لديها علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية. وسبق وأن أصدرت إدارة ترامب تصريحاً مفاده أنها ستتفاوض مع بيونج يانج إذا ما أبدت الأخيرة جديتها وتخلت عن صواريخها وأسلحتها النووية. «سين سبايسر» المتحدث باسم البيت الأبيض تعرض لوابل من الأسئلة المتعلقة بشروط هذا اللقاء، لاسيما وأن أجواء التوتر تجعل من غير المحتمل إجرائه، وهذا جعل «سبايسر» يقول إن الظروف الآن ليست ملائمة. تصريح ترامب تم الكشف عنه في وقت كان مدير وكالة الاستخبارات المركزية «مايك بومبيو» في زيارة فجائية لكوريا الجنوبية التقى خلالها كبار مسؤولي الدفاع والاستخبارات في الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، وذلك بعد يوم من إطلاق بيونج يانج سلسلة من الصواريخ البالستية. و«بومبيو» يعد رابع مسؤول أميركي كبير يزور كوريا الجنوبية خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد وزير الدفاع ووزير الخارجية ونائب الرئيس الأميركي. ناهك عن مناورات بحرية أميركية- كورية جنوبية تؤكد متانة التحالف بين واشنطن وسيئول.