أكد مستشار السياسة الخارجية لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الدكتور وليد فارس، أن اللوبي الإيراني تغلغل بشكل كبير في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما داخل الكونجرس، خاصة بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، مشيرا إلى أن ذلك أحدث فجوة كبيرة في العلاقات الأميركية السعودية، لاسيما بعد التحركات والضغوطات التي مورست على أعضاء الكونجرس لإصدار ما يعرف بقانون جاستا، لافتا إلى أن الإعلام الأميركي أسهم أيضا في شن حملات ممنهجة ضد السعودية، بسبب قيادتها التحالف العربي لإنقاذ الشرعية اليمنية من أيدي الميليشيات الانقلابية.


وأوضح فارس في تصريحات خاصة إلى «الوطن»، أنه بعد انتصار ترمب في الرئاسيات الأميركية، راجع فريقه السياسي العلاقات مع السعودية بهدوء، وأعاد رسم التحالفات التاريخية مع حلفاء الولايات المتحدة، وضرورة إعادة الاعتبار للعلاقات، خاصة مع المملكة، مشيرا إلى أن الجانب السعودي تحدث بوضوح وصراحة عن مجمل القضايا التي تهم العالمين العربي والسلامي.

جهود ولي ولي العهد
أكد فارس أن الإدارة الأميركية الجديدة أيقنت بعد التنسيق مع الحلفاء الاستراتيجيين في المنطقة، ومن ضمنهم الأردن ومصر، أن السعودية ودول الخليج العربي هي صاحبة القدرة الدينية والعقائدية التي يُعتمد عليها للقضاء على تنظيم داعش، إلى جانب الحد من نفوذ إيران، لافتا إلى أن هذه الصورة تبلورت بشكل أوضح بعد زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن ولقائه الرئيس ترمب، واتفاق الطرفان على تجديد التواصل وتشكيل حلف استراتيجي لمواجهة داعش وإيران في المنطقة، مبينا أن الأمير محمد بن سلمان كان له الدور الكبير في اختيار ترمب السعودية كأول وجهة خارجية يقوم بزيارتها رسميا. ووصف فارس إعلان ترمب باختيار السعودية كأول زيارة خارجية له بالمفاجئ لدى الجميع، حيث إن هذه الخطوة أرادت إيصال رسائل واضحة إلى العالم، بأن المملكة هي حجر الأساس في بناء التحالفات الموسعة لمكافحة الإرهاب ومواجهة التمدد الإيراني في المنطقة، لافتا إلى أن ترمب ستكون له رسائل تصعيدية ضد إيران حين وصوله إلى الرياض، باعتبار أنها منبر مهم لتوجيه عدة رسائل.

رسائل من الرياض
أبان فارس أن ترمب سيوجه دعوة من الرياض إلى دول المنطقة، يهدف من خلالها إلى تشكيل تحالف عربي لمواجهة التمدد الإيراني الذي يعتبره الخطر الأساسي على استقرار المملكة ودول المنطقة، بسبب دعمها للإرهاب والميليشيات المنتشرة في كل من سورية واليمن والعراق ولبنان.
‏وأضاف فارس أن الجانب السعودي سيتلقى دعما من ترمب بشأن اليمن وحرب القوات الشرعية والتحالف العربي ضد الانقلابيين، لافتا إلى أن من أولويات الإدارة الأميركية حماية الممرات المائية الدولية.

سورية وفلسطين 
أكد فارس أن من بين المواضيع المطروحة خلال زيارة ترمب إلى الرياض، التركيز على هزيمة داعش وإيجاد مناطق آمنة تسمح بعودة اللاجئين السوريين، إلى جانب مساعدة المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد على إدارة نفسها وتنظيم أمورها، مشيرا إلى أن الجانب الأميركي سينتظر بعد تلك المرحلة حدوث تغيير في المعارضة وتوحيد صفوفها وقواتها المسلحة، لتضغط باتجاه تنحية الأسد، والاستعداد بشكل حقيقي لتسلم الحكم في سورية.
‏كما تطرق فارس إلى القضية الفلسطينية، حيث أشار إلى أن ترمب سيتحدث في المملكة عن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمبادرة العربية للسلام، مشددا على أن ترمب يدرك أن السلام في المنطقة يصعب الوصول إليه دون إشراك السعودية ودول الاعتدال العربي فيه.
وأكد فارس أن الزيارة المرتقبة لترمب ستكون في الـ23 من الشهر الجاري، وسيكون عنوانها السعودية أولا لمواجهة الإرهاب، والتمدد الإيراني، في وقت يعتبر هذا التحالف هو الأهم والأكثر وضوحا بين واشنطن والرياض في الوقت الراهن.

تصريحات مستشار ترمب

السعودية الحجر الأساس في أي تحالف

ترمب سيوجه من الرياض رسائل قوية

الزيارة ستؤكد على دعم الشرعية اليمنية

استمرار دعم المملكة في التحالف العربي

لا يمكن تحقيق السلام دون إشراك السعودية