فيما يصل الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى الرياض، في وقت لاحق من شهر مايو الجاري، في أول زيارة خارجية له كرئيس للولايات المتحدة. قالت مجلة نيوزويك الأميركية إن الزيارة تكتسب أهميتها من المكانة المتميزة التي تتمتع بها المملكة، كقائدة للعالمين العربي والإسلامي،

وإن الزيارة تكتسب رمزية دينية، حيث تحوي السعودية أقدس موقعين إسلاميين، إضافة إلى الحاجة للتعاون بين البلدين في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب. من جهتها، رحبت السعودية بالزيارة واعتبرتها تاريخية. وأضافت المجلة أن من بين أهم الأسباب التي تدفع المسؤولين السعوديين والأميركيين لتمتين العلاقات بينهما هو موقفهما المشترك من إيران، حيث أكدت إدارة الرئيس دونالد ترمب أنها أكثر حرصاً على مصالح حلفائها في المنطقة من إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، الذي وقع اتفاقا نوويا أنهى معظم العقوبات الاقتصادية ضد إيران، وهو الاتفاق الذي أكد ترمب مراراً خلال حملته الانتخابية أن أولويته الأولى هي تفكيكه، بعد أن وصفه بـ «الاتفاقية الكارثية».

مواقف متطابقة
يرى مراقبون أن البلدين يحملان رؤى متقاربة فيما يخص الأزمة في سورية والمنطقة بشكل عام، حيث تدعم إيران نظام بشار الأسد بالأسلحة والأموال والميليشيات الطائفية، بدعم من روسيا، فيما تقف المملكة العربية السعودية إلى جانب المعارضة، وتشارك كذلك في التحالف الدولي للقضاء على التنظيمات الإرهابية، وهو الموقف الذي تتخذه الولايات المتحدة أيضا. وتشير نيوزويك إلى أنه فيما يتعلق بالأزمة في اليمن، فإن السعودية تقف إلى جانب الحكومة الشرعية التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي، وقامت - بناء على طلب رسمي من الحكومة – بتشكيل التحالف العربي لدعم الشرعية الذي يقف إلى جانب الشرعية ضد ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، وهو المعسكر الذي يتلقى مساعدات عسكرية إيرانية بشكل منتظم، وهي الاتهامات التي أكدها مسؤولون أميركيون في مناسبات متعددة، رغم أن طهران تنفي هذا الادعاء.

تطوير التعاون
تقول مجلة نيوزويك إن إدارة الرئيس ترمب، بعكس إدارة أوباما، أثبتت جديتها أكثر من مرة في المضي ببيع أسلحة متقدمة للمملكة، ولا تربط صفقات بيع الأسلحة إلى حلفائها في الشرق الأوسط بذرائع متفاوتة، مثل حقوق الإنسان. ففي مارس، على سبيل المثال، أبلغت وزارة الخارجية الأميركية الكونجرس أنها ستمضي قدما في صفقة بيع الطائرات المقاتلة إلى البحرين، والتي تبلغ حوالي 5 مليارات دولار، متجاوزة العوائق التي وضعتها في السابق إدارة أوباما. واختتمت بالقول إن زيارة ترمب الأولى للسعودية سوف تشهد إرساء أسلوب جديد للقضاء على التنظيمات الإرهابية، مثل داعش والقاعدة، إضافة إلى تحجيم محاولات التدخل الإيرانية في شؤون دول المنطقة.

أبرز القواسم المشتركة

تحجيم النفوذ الإيراني

مواجهة تنظيمات الإرهاب

حل الأزمة السورية

التصدي لتجاوزات الحوثيين

التطبيق الصارم للاتفاق النووي