تركي الدخيل

ضجّ الإعلام الإيراني ساخطا بعد حديث الأمير محمد بن سلمان. الحديث الذي كان واضحا وصريحا؛ على إيران أن تختار إما أن تكون دولة مدنية يمكن التفاهم معها، ضمن المصالح المشتركة وأسس العمل الدنيوي، أو أن تبقى دولة ثورية ترسم سياساتها الخارجية، طبقا لخرافات عقائدية.

الأمير تحدث عن موسكو... روسيا دولة يمكن التفاهم معها، لأنها مهما كانت مختلفة بمشاريعها ووجهتها، غير أنها دولة يمكن التفاهم معها، لأن الأرضية مشتركة، وأساس التفاوض هو الأوراق على الأرض، وحساب المصالح، والبحث عن نقاط القوة والضعف!

ذكّر الأمير بالتفاوض مع رفسنجاني، معتبرا مرحلته «لدغة»، والمؤمن لايلدغ من جحرٍ مرتين.

المسألة سهلة، لتكن إيران دولة مدنية تحترم المواثيق الدولية، وتلتزم بعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى والمس بسيادتها، إذا التزمت إيران بالسطر والنصف هذه، تزول معظم مشكلاتها مع دول الجوار.