جميل عفيفى

جولات مكوكية قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الايام القليلة الماضية الى دول مجلس التعاون الخليجي، بداية بالمملكة العربية السعودية مرورا بدولة الامارات العربية المتحدة ثم دولة الكويت، واخيرا مملكة البحرين، واجراء مباحثات مهمة مع قادة الدول، قي الوقت الذي تمر فيها المنطقة بالكثير من التحديات، والتي تهدد الأمن والاستقرار للجميع. من المعروف ان أمن الخليج لا يمكن ان ينفصل عن الامن القومي المصري، بل هو مرتبط ارتباطا وثيقا، وهذا ما يؤكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في جميع تصريحاته، كما ان هناك تعاونا وتنسيقا في كافة المجالات لإعادة استقرار المنطقة، وبخاصة في مناطق الصراع الملتهبة مثل ليبيا، وسوريا واليمن والعراق، علما بان دول المنطقة تسعى الى ان يكون الحل داخليا، بين الدول العربية، ولا يكون بواسطة التدخل الاجنبي الذي دمر المنطقة ولا يزال حتى الآن. 

هناك العديد من التهديدات تواجهها دول المنطقة مجتمعة اهمها الجماعات الارهابية العابرة للحدود التي اصبحت تتوغل في الدول التي بها ازمات بعد ان وجدت البيئة الخصبة لتنمو بها، ومعها تهدد الامن والاستقرار، والتنمية الاقتصادية لدول المنطقة، ولا يمكن ان نستثني اية دولة من هذا التهديد الذي يتم تمويله للاسف من بعض الدول العربية التي تسعى الى تنفيذ المخطط الغربي بالوكالة. أمور عديدة اخرى متسارعة جعلت الامور تزداد صعوبة امام دول المنطقة إذ لم يكن هناك تنسيق واضح مع مصر ، وان تعود مصر الى دورها المحوري في منطقة الشرق الاوسط. 

ان التنسيق الذي يجري الآن بين مصر ودول الخليج العربي سيحافظ بشكل كبير على استقرار المنطقة، والعمل الجماعي على مكافحة الارهاب والقضاء عليه، والعمل على التعاون الاقتصادي والتنموي المثمر بين الجميع.