إيرانيات يلتقطن «سيلفي» مع بدء الحملة الانتخابية. (أ.ف.ب)

 

 

راوية حشمي (بيروت)


كشفت صحيفة الفايننشال تايمز في تقرير لها أمس الأول عن تخوف الإيرانيين مزدوجي الجنسية من صعود التيار المتشدد في الانتخابات الرئاسية.

وتشير الصحيفة إلى أن مزدوجي الجنسية الذين عادوا إلى إيران في رئاسة روحاني، يفكرون الآن في مغادرة البلاد، إذا فاز أحد المتشددين بالرئاسة. معتبرة أن القلق يعتري آخرين من نتائج استطلاعات الرأي قبل بدء الانتخابات، التي يقول الإصلاحيون إنها ستكون خيارا بين الاستمرار في نهج الانفتاح أو العودة إلى الشعبوية والانغلاق، التي سادت فترة نجاد.

ورأت أنه في الأعوام الأخيرة تعرض العديد من الإيرانيين مزدوجي الجنسية إلى الاعتقال بسبب تهمة العلاقة مع المخابرات البريطانية، أو التعاون مع الولايات المتحدة، وهذا يفسره محللون تحدثت إليهم الصحيفة بأن هذه الاعتقالات ما هي إلا حملة من المتشددين في القضاء والحرس الثوري لردع غيرهم من الانضمام إلى التيار الإصلاحي.

وترى الصحيفة أن منافسي روحاني الرئيسيين، إبراهيم رئيسي، ومحمد باقر قاليباف عمدة طهران، لا يؤيدان العلاقات مع الغرب، وبالتالي لا يفسحون المجال لملايين الإيرانيين الذين غادروا البلاد منذ 1979، ويملكون من كفاءات وإمكانيات تسعى حكومة روحاني إلى جلبها، وقد وضعت خطة لذلك استجاب لها 7300 إيراني، حسب الكاتبة، 600 منهم عادوا فعلا إلى البلاد. لكن البعض منهم غادروا بعد لقاءات مع المسؤولين الحكوميين، كما يستعد آخرون، حسب التقرير، إلى الرحيل بمجرد إعلان فوز رئيسي أو قاليباف بالرئاسة.