تركي الدخيل

زيارة الرئيس الأمريكي ترمب للسعودية ليست عادية، بداية من اختيار الرياض، لتكون أول عاصمة يزورها في رحلته الخارجية منذ توليه الرئاسة، مروراً بقمم الرياض الثلاث: السعودية- الأمريكية، والخليجية- الأمريكية، والإسلامية الأمريكية، فضلاً عن الترتيب لحضور أكثر من خمسين دولة في زمن قصير، وفعاليات اقتصادية، وسياسية، وثقافية.

من حقنا أن نفتخر بقدرتنا على أداء أدوارنا الإقليمية المؤثرة عالمياً... اتركوا شهادة أبناء هذا الوطن عنه، واستمعوا لما يقوله وزير التجارة الأمريكي في كلمته في اجتماع مؤتمر الرؤساء التنفيذيين السعوديين الأمريكيين، عندما قال ويلبور روس في كلمة متلفزة:

«لا أعتقد أن أي دولة كان باستطاعتها التحضير لمثل هذا الحدث بهذه السرعة الفائقة كما فعلت السعودية والولايات المتحدة، وبوجود هذا الحشد الواسع والمهم من الشركات والأشخاص، وهذا يبرهن القدرات الإدارية القوية التي ستلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030».

إعجاب الوزير الأمريكي، لم يتوقف، بل زاد: «أنا أيضا أحسد المملكة على قدرتها ابتكار هذا الشعار المميز (العزم يجمعنا)، لمثل هذا الحدث الضخم، وأتمنى أن نستطيع بدورنا لدى استضافة هذا الحدث العام المقبل في واشنطن، ابتكار شعار مماثل، وإن لم نتمكن آمل أن تسمح لنا السعودية استعارة شعارها».

هذا العمل الضخم، لم يكن ليتم، لولا عزيمة رجال هذا الوطن، وعملهم، ودأبهم، ومحبتهم قبل ذلك لهذا الوطن العظيم.

المكانة العظيمة، لا تأتي فجأة. تحتاج للكثير من العمل... واستمرارية هذا العمل... شكراً لكل من عمل على هذا التميز!.