خالد الصالح

نفى ضابط المخابرات في وكالة الاستخبارات المركزية، رئيس لجنة التحقيق في أحداث 11 سبتمبر، مايكل هورلي، أي علاقة تربط حكومة المملكة بالتفجيرات، مشيرا إلى أن التحقيقات النهائية كشفت عدم مسؤولية الحكومة السعودية، مبينا أن هذه نتائج نهائية وصلت إليها اللجنة، مضيفا أن كثيرا من التفاصيل المهمة في تقرير لجنة التحقيقات التي تم نشرها قبل حوالي 13 سنة في يوليو 2004، أكدت بصورة قاطعة أن الحكومة السعودية لم تكن تعلم شيئا عن الأحداث، ولا تربطها بها أي صلة. 
وعن رواج أقاويل بأن التفجيرات التي أدت إلى سقوط برجي التجارة كانت من ترتيب المخابرات الأميركية، قال هورلي في تصريح إلى «الوطن»، «لا أصدق نظرية المؤامرة، لأنها عبارة عن أفلام هوليوودية خيالية وغير حقيقية، والشيء المثير للاهتمام بخصوص أحداث 11 سبتمبر، أن التحقيق كان قائما على حقائق واقعية. وما تم إعلانه للشعب الأميركي والعالم كان عبارة عن حقائق واقعية تم اكتشافها وإثباتها».

نظرية المؤامرة
عن وجود 3 آلاف موظف فقط في البرجين لحظة التفجير، فيما كان من المعتاد وجود أعداد تفوق ذلك بكثير، قال «تحققنا من كل هذه الأقاويل، فهي أيضا جزء لا يتجزأ من نظرية المؤامرة، فلم يكن عند البنتاجون علم مسبق أو خبر بخصوص الهجمات، وهذا ما يحدث غالبا بعد كل حدث مفجع أو صادم، فتجد أشخاصا لا يريدون تصديق الواقع أو ما حدث، ولا يصدقون أي مبررات له، لأنهم يكونون في حالة صدمة نفسية، قد تدفعهم إلى تأليف مبررات أخرى للحادثة، ولكن لم يكن هناك أي تحذيرات مسبقة، ولم يتم إخلاء الناس من مبنى البنتاجون قبل الهجمات، فهذه الأقوال كلها زائفة وغير صحيحة». 
ولخّص هورلي مهمة لجنة التحقيق التي كان يرأسها، قائلا «اللجنة كلفت من الكونجرس للتحقيق في الأحداث، وليس لإصدار أحكام سياسية، وكان دورها فقط التحقيق في الوقائع وإيصالها إلى الشعب الأميركي، وتقديم توصيات بناء على تلك الوقائع، لذلك فإن عملنا اقتصر على تقديم توصيات تتضمن الحفاظ على أمننا في المستقبل، وقد كانت هذه هي النتائج النهائية».

مؤشرات أولية
أكد هورلي أن الإدارة الأميركية وقتها كانت في صدمة من الهجمات، إلا أن الأجهزة الأمنية لم تكن متفاجئة، نسبة لوقوع هجمات عدة قبل أحداث 11 سبتمبر من «القاعدة» التي كانت تستهدف الولايات المتحدة، خلال هجومين متتابعين على سفارتين من سفاراتها في شرق إفريقيا عام 1998، مما أدى إلى مقتل وجرح كثيرين في كينيا وتنزانيا.
وأضاف «قُتل وأصيب الآلاف في تلك الهجمات، كما كان هناك هجوم آخر على سفينة للقوات البحرية الأميركية على سواحل اليمن، قتل فيه 41 بحارا، وكانت هذه إحدى هجمات القاعدة أيضا». 
ولفت إلى أنه كانت هناك سلسة من الهجمات الصغيرة والمؤثرة في الوقت نفسه من تنظيم القاعدة قبل أحداث 11 سبتمبر، مضيفا «تعلمنا كثيرا من الدروس المهمة خلال إجراء التحقيقات في التفجيرات، وأحد أهم هذه الدروس، هو أنه لا يمكننا أن نتجاهل المشكلات التي تتصاعد في الدول الأخرى، كما حدث في أفغانستان، فقد كنا نعتني ونهتم بالدولة، وكنا نُرسل في مهمات خاصة، ولكنها لم تكن بالمستوى المطلوب لهزيمة الإرهاب قبل هجمات سبتمبر».

أبرز الأقوال

المملكة بريئة من المسؤولية

 الأحداث حقيقية وليست مفبركة

 البعض يعول على نظرية المؤامرة

 الأجهزة الأمنية لم تفاجأ بالتفجيرات

 الحكومة كانت في حالة صدمة

اللجنة مكلفة بالتحقيق فقط

 فشلنا في أفغانستان وعوقبنا بالتفجيرات