أحيا حزب الوطنيين الأحرار الذكرى الخامسة لرحيل النائب والصحافي غسان تويني في إحتفال تكريمي أقامه في فندق مونرو - عين المريسة، في حضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، رئيس حزب الأحرار النائب دوري شمعون، النائب نايلة تويني، النائب فادي الهبر وشخصيات.

ترحيب من الزميلين فانيسا درغام وغسان مارون، بعدها ألقى رئيس منظمة طلاب الأحرار سيمون درغام كلمة قال فيها: «غسان الرجل الأنيق المثقف عاش ورحل حرا».

واكد عضو المجلس السياسي في الحزب فيصل أبو الحسن «أن صورة غسان تويني ستبقى مطبوعة في قلوب اللبنانيين كلما صاح الديك».

واشار الصحافي موفق حرب إلى«أن معظم من عملوا في الإعلام وترقوا في المناصب في لبنان وخارجه هم مدينون لتويني».

وشكرت النائب تويني حزب الوطنيين الأحرار على البادرة، وقالت:«أشعر أكثر بالوطأة الثقيلة جدا لغيابه عن الوطن وعن لبنانه الذي كان يجسده كما القامات الكبيرة كرفيقه الرئيس كميل شمعون، لذا لا خيار لنا جميعا إلا أن نبقى أوفياء لمسيرة العظماء».

وتحدث حمادة «عن العلاقة المميزة التي جمعت الراحل تويني مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومسامحته قتلة الشهيد جبران تويني في إندفاعة ليست فقط عاطفية ولكنها وطنية بإمتياز، عندما حاول غسان أن يكتب آخر إفتتاحية في مستشفى الجامعة الأميركية جلس ساعتين والقلم بيده والورقة أمامه، ولم يستطع ان يكتب شيئا كانت الأفكار لا تزال تراوده قضية لبنان وإستقلاله ونظامه الديموقراطي. الإستقلال الناجز الذي دافع عنه ضد اسرائيل وضد الأشقاء الطامحين».

واكد شمعون«أن الحزب يحيي ذكرى غسان عن قناعة تامة»، داعيا طلاب الأحرار الى «الإستمرار في خط الحزب والنضال والقراءة أكثر عن غسان تويني وأيام النضال ضد الإحتلال السوري وكل أعداء لبنان».

وقال المشنوق: «الراحل غسان تويني كانت له شخصيات متعددة، وقد تعرفت إلى عدد منها وسأعدد أربعا، وكل واحدة كانت تتمتع بفرادة وتميز، وهي الصحافي الدائم، السياسي الملتبس والمعارض دوما، الإنسان الرقيق والحزبي الملتزم لعقيدته لا لحزبه، الأستاذ غسان ظل يعمل طوال 60 عاما، وخلافا لكثيرين، لم ترق له فكرة التقاعد».

أضاف: «الأستاذ غسان كان جزءا من صناعة الرأي العام العربي في إحدى الحقبات، ورغم الظروف الحالية الصعبة، فان جريدة النهار مستمرة بقوة دفع ما أتي به غسان ثم جبران. والشخصية الثانية كانت السياسي الطامح دوما إلى التحرك كما لو أنه في صفوف المعارضة لا الحكومة. كان منحازا إلى الناس دوما، فعلا لا قولا. إذ كان ينتقد الحكومة وهو داخلها. وانتهت مسيرته بان استقال من الحكومة، كأن حضوره في السلطة كان غريبا عليه. وحتى بعدما صار وزيرا ثم سفيرا، ظل لقب الأستاذ، يطغى على المعالي أو السعادة. أما الشخصية الثالثة، فهي الإنسان، وما لا أنساه مقالة أشتاق إليك كل يوم يا حبيبي، عن جبران. والشخصية الرابعة هي شخصية الحزبي. فرغم انتمائه في بداياته إلى حزب يميني متسلط، وتخليه لاحقا عن حزبيته وانتقاده لها، إلا أنه لم يتخل عن العقيدة».