محمود عبدالرحمن 

أطلق شبان مصريون مبادرة لتنظيم زيارات غير تقليدية إلى المتاحف المصرية، تتعدى مجرد رؤية آثار من حقبات تاريخية ماضية إلى محاكاة طبيعة الحياة في تلك العصور، عبر توفير أزياء يلبسها الزوار خلال الزيارة التي يصحبهم فـــيها مرشد يقدم شرحاً تفصيلياً لتلك الحقبات.

بدأت المبادرة قبل عامين كمشروع تخرّج وظفته مؤسسته مروة لطفي (23 سنة) في ما بعد لإعادة الشغف بزيارة المتاحف لدى المصريين والأجانب، وهذا ما يفسر الاسم الذي اختاروه للمبادرة «اتمحتف»، وهو مصطلح عامي مشتق من «متحف» يشير إلى العيش داخل أجواء المتاحف، إضافة إلى جلسات تصوير للزوار بملابس الشخصيات التاريخية وفق لطفي التي تقول: «قدمنا أول جولة سياحية في متحف قصر عابدين نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2015، وعلى رغم ضعف التسويق وعدم وجود خبرات في مجال السياحة، جذبت الفكرة عدداً كبيراً من المهتمين ولاقت استحسان الزوار الذين اقترب عددهم من 200 شخص. كان معنا مرشد سياحي واحد لم يستطع تغطية الجميع، ما جعل مدير المتحف يدعمنا بمرشد آخر».

تبحث لطفي قبل التخطيط للجولة السياحية عن شكل الملابس في الحقبة المختارة، وتحدد الألوان ثم تشتري القماش وتصممه بنفسها. في اليوم العالمي للمتاحف 18 آيار (مايو) الماضي، أهدت الملابس التي صممتها إلى متحف عابدين ليرتديها الزائر بعيداً من الحملة.

ظهر الدعم الرسمي لتلك المبادرة عبر خفض رسوم دخول الزائرين من 30 جنيهاً مصرياً إلى 20 (قرابة دولار) في إحدى جولات المبادرة غير الهادفة إلى الربح، فيما تخطط لطفي لإدخال عنصر المسرح التفاعلي خلال زيارة المتاحف في الجولات المقبلة للتعرف على معالم المكان وظروف عصره بالمسرح، ما ستقدمه في تموز (يوليو) المقبل في متحف الأمير محمد علي في منيل الروضة في القاهرة.