صاغ مسلسل "سيلفي3" الرمضاني الشهير، اليوم (الثلاثاء)، حكاية مختصرة لعمل أكثر من 20 عاما لمحاولة قطر زرع الفتن وتفكك المنطقة ودعم خلايا الإرهاب بطريقة عرابي السياسة القطرية التي انتهجها الأمير الوالد اللاعب الأول في صياغة الفكرة القطرية.


وحملت الحلقة التي أنتجت بعد إعلان دول عربية قطع العلاقات مع قطر، إسقاطات درامية على الأدوار القطرية في المنطقة، بشرح العلاقة بين الدول كالأسرة الواحدة التي تتجاور معها في مزارع مصفوفة يربطهم الدم الواحد والمصير الواحد، والتي لم تكن سوى تعبيرا عن المجتمع الخليجي الذي رضيت إحدى المزارع بقلب نظامها من أجل (حمد) الشخصية المحورية في الحلقة.
وأظهر حمد، تعبيره في لعب دور كبير لتكون مزرعته ذات حضور أكبر رغم أنها أصغر حجما، ما جعله يلجأ إلى شخص خارج محيطه لجعل حقله الأكثر وهجا، حيث جاء التعبير عن الدور الخارجي والداخلي بقيادة "عزمي" رجل الكهرباء الساعي إلى لعب دور أكبر في تجنيد من يريد من الحقول الزراعية المجاورة.
ولجأ حمد، الذي أصبح ذراعا لسياسات عزمي، إلى تقبل الجماعات المتطرفة وعلى رأسهم الشيخ يوسف، الذي أصبح مفتيها ويحاول تجنيد الآخرين، ونجح في احتواء أحد أبناء (أبو مساعد) والأخير استضاف والد حمد بعد نفي ابنه حمد له، لكن الإجراء الذي أرادته مزرعة عزمي هو منحهم وإغراءهم بالمال من أجل تحقيق الرغبة الحقيقية في السيطرة وتقسيم مزرعة عمه أبو مساعد بمخطط معدّ مع ابنه.
وجاءت صيغة التسريبات الصوتية التي كانت تستهدف تقسيم الحقل المجاور الأكبر لمزرعة حمد، بعد أن أوهم مساعد والده بعودته إليه نادما على ما كان، لكن اكتشاف والد مساعد لأدوار يقودها حمد للمضي في مخطط التقسيم واغتيال الأب والظفر بالمزرعة الكبرى وتقسيمها بتمويل منزرع الفتنة بين الأسرة الواحدة، حينها كان إسقاط "المقاطعة" ظاهرا بتعب معيشي تلقاه حمد ومن يستضيفهم داخل مزرعته، التي غادرها من صاغوا له فكرة السيطرة وتفكيك الجوار.
وأظهرت الحلقة أبعادا في التغيير الديموغرافي لحقل حمد وكيانه الصغير، عبر استضافة الشخصيات التي حاول رجل الدين يوسف إبعاد تهمة الإرهاب عنها التي يعرفون بها خارج محيط حمد، وإن كانت الحقيقة واضحة أن مزرعة حمد تدار من عناصر من الخارج وفقا لمخططات تتوهم أن الجوار خطرا عليها نحو لعب أدوار أكثر ديمومة، حتى أصبحت ميدانا للعمل المخابراتي ضد المحيط ودون استثناء.
ولخصت دراما مسلسل سيلفي أدوار الإيذاء، بعنوان يحكي المعنى والمضمون وإن كان إعدادها تم في أيام قليلة، لكنها كانت كافية لصياغة الفكرة التي تدور حولها مخططات "مزرعة عزمي" التي تستغل حمد ووضعه في دائرة الضوء، وإن كانت واضحة المعالم دون ذكر اسم الدولة لكن عناصرها كانوا واضحي الاسم والدور: عزمي ويوسف.