ضابط المخابرات القطري حمد علي الحمادي

الرياض- دبي

بثت قناة أبوظبي أمس في برنامج "النوايا المبيتة" اعترافات بالصوت والصورة تذاع للمرة الأولي لضابط مخابرات قطري يدعي حمد علي محمد علي الحمادي يعمل بجهاز أمن الدولة القطري برتبة ملازم ثان في سكرتارية رئيس الجهاز، ويبلغ من عمره 33 عاماً، كشف في اعترافاته عن خطط الدوحة وتجاوزتها ضد دولة الإمارات العربية والمملكة.

كما أكد الضابط القطري بأنه يتبع جهاز أمن الدولة القطري، وان الإدارة الرقمية في جهاز المخابرات القطري هي التي أنشأت حسابات "بوعسكور" و"قناص الشمال" وغيرها من الحسابات الوهمية على شبكات التواصل الاجتماعي لنشر الفتن والكراهية والفرقة وبث الإشاعات والفوضى والنيل من سمعة المملكة والإمارات والبحرين باستخدام الرسوم المسيئة واكاذيب وحصل هذا عام 2013.

كما إضافة الضابط القطري انه تم استخدام هذه الحسابات لمهاجمة والإساءة لرموز دولة الإمارات بداية من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي، ومعالي فريق ضاحي خلفان.

وشرح الضابط القطري بداية القصة عندما تلقي تعليمات من المقدم جاسم محمد عبدالله هو مساعد رئيس جهاز الأمن القطري لشؤون العمليات، والنقيب أحمد خميس الكبيسي ويعمل مديراً للإدارة الرقمية في جهاز الأمن القطري برتبة نقيب، والمدعوان راشد عبدالله المري، وعامر محمد الحميدي وهما برتبتي ملازم أول وملازم على التوالي، بالذهاب الي دولة الإمارات من خلال الحدود السعودية "سلوى" لشراء 5 شرائح إماراتية وتعبئتها بمبلغ 25 ألف درهم، مضيفاً بعد شراء الشرائح عدت إلى الدوحة وتوجهت فورا إلى مقر جهاز أمن الدولة للقاء مسؤولين، الذى كلف الادارة الرقمية بجهاز المخابرات القطري لإنشاء الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد برنامج "النوايا المبيتة" أن أجهزة الأمن الإماراتية رصدت حسابات تسيء لدولة الإمارات ورموز الإمارات وكانت تستخدم أرقام إماراتية وبالرصد تبين أن هذه الحسابات موجودة بدولة قطر.

وأضاف البرنامج أن الأجهزة الأمنية استطاعت أن تلقي القبض على المدعو حمد علي محمد علي الحمادي وتحويلها إلى محكمة أمن الدولة الإماراتية بعد ثبوت كل الأدلة التي تدين المتهمين وجهاز الأمن القطري وصدرت أحكاماً بالسجن عشر سنوات وغرامة مليون درهم والإبعاد عن دولة الإمارات بعد انتهاء العقوبة بحق الملازم أول حمد محمد علي الحمادي حضورياً، فيما أصدرت حكماً غيابياً بالسجن المؤبد بحق باقي الضباط المتهمين جاسم محمد عبدالله، وأحمد خميس الكبيسي، وراشد عبدالله المري، وعامر محمد الحميدي، وتغريم كل منهم مليون درهم والإبعاد عن دولة الإمارات.

وفي بادرة أخوية وحرصاً على العلاقات بين البلدين أصدر رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قراراً بالعفو عن الملازم حمد الحمادي.

ولكن النظام القطري لم يقدر هذا الموقف النبيل وظلت الحكومة القطرية تتمادي وتتجاوز وتدخل في شؤون الدول الخليجية وزرع الفتن وبث الفرقة وإشاعة الفوضى من خلال هذا الأسلوب الرخيص.