خالد محمد الربيش

تكرر ذكر العام 2020 كثيراً في خطط الرؤية السعودية، برنامج التحول الوطني يكتمل في هذا العام، وبرنامج التوزان المالي يتحقق هذا العام، وكلاهما ضمن برامج التنفيذ العملية لرؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى طرح جزء من شركة أرامكو، وتحول صندوق الاستثمارات العامة إلى أكبر صندوق سيادي في العالم.. لكن الجديد أن العام 2020 سيكون بالنسبة لنا اختباراً عالمياً جديداً. اختبار واختيار يمكن القيادة السياسية والاقتصادية من رئاسة تجمع أكبر 20 اقتصاداً عالمياً تمثل ثلثي التجارة العالمية، و90% من الناتج العالمي الخام.. وهي قيادة تستمر مدة 365 يوماً، وهنا نتحدث عن قيادة تحمل الثقة وتتحملها، تترأس السياسيات المالية وتديرها، وتعمل في الوقت ذاته على تعزيز الاستقرار المالي الدولي، وتحسين فرص الحوار بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة.

الرياض التي استضافت ثلاث قمم سياسية في وقت واحد قبل عدة أسابيع، بحضور رؤساء الولايات المتحدة، ودول إسلامية وعالمية.. غدت مؤهلة أكثر من أي وقت إلى استضافت قمم اقتصادية مثل (قمة العشرين)، وقمة أخرى منتظرة مع دول القارة الأفريقية، الحديث هنا ليس عن قدرات بشرية، ومالية، ولوجستية، وبنى تحتية.. رغم أهميتها؛ بل تتجاوز ذلك إلى قدرات اقتصادية متفردة، غدت اليوم أكثر استعداداً من ذي قبل في ظل القيادة التي شهد لها الجميع ويشيد بها، ويدير مكوناتها الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية..

منصة 2020 الجديدة عالمية الهدف والتنفيذ والإدارة لقمة العشرين، الرسالة هنا يجب أن تصل إلى جميع المشككين، في قدرتنا.. دول العالم يمكن أن تجامل في دورات رياضية، أو مصالح مالية آنية، أو علاقات سياسية عابرة.. لكنه لا يمكن أن تجامل في قيادة تحدد سياسياته المالية، وعلاقاته الاقتصادية.. إلا إذا كان مدركاً بمقدرة هذه الدولة، وقدراتها.. وتلك هي المملكة 2020 بإذن الله.