طه عبد الواحد - يوسف دياب

أعلن أليكسي بورودافكين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف للصحافيين أمس, أن أمام المحادثات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة فرصة لتحقيق تقدم لأن مطالب الإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد تراجعت.
وقال بورودافكين إن الجولة السابعة من المحادثات التي انتهت أول من أمس تمخضت عن نتائج إيجابية ولا سيما في «تصحيح» نهج وفد الهيئة العليا للمفاوضات وهي تكتل المعارضة الرئيسي. وأضاف: «جوهر هذا التصحيح هو أنه خلال هذه الجولة لم تطالب المعارضة قط باستقالة الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية الشرعية فوراً».
ورأى أن الهيئة العليا للمفاوضات أدركت أن السلام يجب أن يحل أولا وبعدها يمكن التفاوض على إصلاحات سياسية. وأضاف: «إذا كانوا مستعدين لإبرام اتفاقات مع وفد الحكومة هذا أمر أساسي. أما إذا انزلقوا مجددا... لتحذيرات وشروط مسبقة ليست واقعية فهذا لن ينجح. بل ستقود المفاوضات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة إلى طريق مسدود».
بالتزامن، خرق النظام السوري الهدنة الأميركية – الروسية في الجنوب السوري، حيث استهدف مدينة درعا البلد بقصف مدفعي، لكن رغم الخروقات بقيت الهدنة صامدة. كما سعى النظام الى عزل حي جوبر الدمشقي عن الغوطة الشرقية ونفذت طائراته أمس خمس غارات مستهدفة مناطق في حي جوبر، وبلدة عين ترما ومحيطها في الأطراف الغربية لغوطة دمشق الشرقية، تزامنت مع اشتباكات عنيفة على محور عرفة بجوبر ومحاور أخرى في وادي عين ترما ومحيط البلدة.