نايف الرشيد

أكد سفير العراق في الرياض، محمود العاني، أمس، أنه لن يكون هناك تغيير ديموغرافي في المناطق المحررة من تنظيم داعش، خصوصاً في محافظة نينوى التي مركزها الموصل.
ورداً على سؤال حول الدعوات التي وجهتها الأمم المتحدة إلى الحكومة العراقية لوقف التهجير الوشيك لكثيرين ممن يشتبه في ارتباطهم بتنظيم داعش من مدينة الموصل، أكد السفير العراقي، في مؤتمر صحافي بمقر سفارة بلاده في الرياض، أن الحكومة سوف تأخذ في الاعتبار مطالب الأمم المتحدة بشأن منع التهجير القسري، خصوصاً بعد تحرير مدينة الموصل، مشدداً على أن الحكومة لم تقم بممارسة أي عمليات تهجير قسرية «مطلقاً».
وأكد العاني، أن الحكومة العراقية لا تنوي القيام بعمليات تغيير ديموغرافي في المناطق المحررة، وأن الإجراءات التي تفرضها تهدف إلى استتباب الأمن وتفكيك الخلايا النائمة.
وكانت عائلات مرتبطة بعناصر من تنظيم داعش الإرهابي خشيت من عمليات الانتقام، وبهذا الخصوص، أفاد المسؤول العراقي، بأن الحكومة العراقية والعناصر الأمنية تقوم بإجراءات أمنية وصفها بـ«الاحترازية»، من أجل التأكد من خلو النازحين من أفراد مرتبطين بعناصر تنظيم داعش الإرهابي أو عناصر وعائلات تواطأت معهم واحتضنتهم.
من ناحية ثانية، أوضح العاني أن اللقاء الذي جرى في جدة أول من أمس بين وزير الداخلية السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، ونظيره العراقي، قاسم الأعرجي، بحث بعض المواضيع الأمنية، على رأسها تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب.
وأضاف السفير العراقي أن المباحثات تناولت أيضا أوضاع الجالية العراقية في السعودية، وإعادة فتح الحدود بين البلدين، واستئناف الرحلات المباشرة بين الرياض وبغداد.
ونوه العاني بمتانة العلاقات بين الرياض وبغداد، خصوصاً بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى السعودية مؤخرا، وعقده جلسة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.