حجاج عراقيون عقب وصولهم إلى مكة المكرمة. (عكاظ)

 

 

حاتم المسعودي (مكة المكرمة) 

«سقطت أكاذيب قناة الجزيرة القطرية».. بهذه العبارة عبر الحاج العراقي يونس مراد يونس (66 عاما) عن سعادته وهو يرى بنفسه مدى الاهتمام والتسهيل وخدمة الحجاج من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، مؤكدا أنه «ليس من رأى كمن سمع».

وأوضح أن التسهيلات التي لمسها منذ وصوله والتي أزاحت عنه ورفاقه تعب الطريق، دللت على أن السعودية حريصة على الرعاية والاهتمام بضيوف الرحمن وتقديم الأفضل لهم، مشيرا إلى أن تهويل المغرضين لتسييس الحج وتدويله لا يقنع أحدا، خصوصا من رأوا هذه الجهود الجبارة والمشاريع القائمة التي تدلل على الشعار الذي ترفعه السعودية والممثل في «خدمة الحاج شرف».

وقال «كنت أتصور بعد سماعي لأباطيل قناة الجزيرة أنني ربما أجد الوضع يشوبه الكثير من القيل والقال، لكن يشهد الله أننا هنا وجدنا الراحة والسكينة، وكل شيء متوافر، ما يبدد ويكشف خدعة تلك الفضائية القطرية في تزوير الحقائق ومحاولة اصطياد من هم في الخارج للوقوع فريسة سهلة في أكاذيب حول وجود إشكالات تحدث للحجاج»، مشيرا إلى أن الوضع هنا مغاير في كل شيء «قالتنظيم سهل وميسر وأبسط مما نتصور، والكل يرغب في المساعدة وتذليل أي عقبة لجميع الحجاج دون فرز لأحد».

أما الحاج عبدالمحسن أحمد الذي وصل لأداء المناسك للمرة الثالثة في حياته، فأكد لـ«عكاظ» أنه يجد في كل عام المزيد من الخدمات، مبينا أن الحافلات تنقلهم من مساكنهم في العزيزية إلى المسجد الحرام ليؤدوا الصلوات في أوقاتها، وكل ذلك يأتي وسط تسهيلات وانسيابية قلما تجدها في أي بلد وسط هذه الجموع.

وبين أن الرحلة الجوية للفوج الذي وصل معه استغرقت من بغداد إلى المدينة المنورة نحو ساعتين ونصف الساعة «180 دقيقة»، فيما استغرقت الرحلة برا من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة نحو أربع ساعات «240 دقيقة»، ليجدوا أنفسهم في رحاب المسجد الحرام، مشيرا إلى أن الرحلة كلها لم تتجاوز «420 دقيقة» وهي تسهيلات بفضل من الله تعالى بعدما كانت الرحلة تستغرق أسابيع وشهورا طويلة يتكبد الحاج فيها الكثير من المعاناة والتعب والإرهاق.

وأشاد مدير حملة حج عراقية عبدالأمير مهدي محمود بحرص القائمين على الحج في التسهيل على ضيوف الرحمن، مبينا أنه يحج للمرة الخامسة، وفي كل عام يرى تسهيلا في أداء المناسك، ويلمس استقبالا مميزا وخدمات تفوق الوصف.

وقال «المطوفون حرصوا على التواصل معنا مبكرا في بغداد للتنسيق وتوفير الخدمات قبل الوصول، وبفضل من الله لم يكن هناك أي تأخير لا في رحلات طيران أو نقل بالحافلات، وكل الأمور كانت ميسرة».