خالد الصالح

فند مغردون ونشطاء في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مزاعم الممثل القطري صلاح الملا بعد أن شكا منع المسؤولين في منفذ البطحاء البري قريباته العمانيات من دخول قطر وذلك لزيارة والدتهن المريضة، متناسيا أن البطحاء هو المنفذ الرابط بين المملكة والإمارات وأن العمانيين لا يشملهم أساسا حظر العبور من منافذ المملكة، ليتدارك الأمر ويشير إلى أنهن قدمن من عمان ومروا بمنفذ البطحاء ثم إلى منفذ سلوى الذي منعن بالعبور إلى قطر من خلاله.


واستغرب النشطاء مناشدة الملا للمسؤولين في منفذ البطحاء بالسماح لأقاربه بالدخول رغم أن منعهن كان من منفذ سلوى بحسب زعمه الذي استدركه متأخرا وجاء مغايرا للقصة التي نشرها أول الأمر، مؤكدين بأنه لم يتقن الدور الصحيح في تمثيليته خصوصا أنه بمقدور قريباته دخول قطر عن طريق الطيران بكل يسر وسهولة وبأقل من كلفة الرحلة البرية إلا أنه يتعمد اللعب على العواطف.

افتراء وكذب واضح


أكد الخبير الإستراتيجي حمود الرويس في حديثه إلى «الوطن»، أن مزاعم الممثل صلاح الملا التي أطلقها في الفيديو ونشره عبر حسابه فيها تكشف دوره في المسلسل القطري للإساءة للسعودية، كونه زعم بأن منفذ البطحاء منع قريباته اللاتي يحملن الجنسية العمانية من دخول السعودية، وهذا غير صحيح لكون العمانيين يدخلون للسعودية وبمقدورهم الخروج منها لأي وجهة أخرى كالمعتاد ولا يمكن منع أي منهم من الدخول والتنقل ولا يشملهم حظر دخول المواطنين القطريين للدول الأربع.
ولفت الرويس بأن الموظفين في المنافذ السعودية لا يسألون الخليجيين عن سبب زيارتهم وليس من حق مسؤولي الجوازات ذلك، فكيف عرف رجال جوازات منفذ البطحاء بنية الفتيات من الدخول لغرض الذهاب لمنفذ سلوى الحدودي مع السعودية بغرض دخول قطر؟. وأضاف: «الإمعان في استدرار عطف المتلقي بذكر الحالة الإنسانية لامرأة مريضة في مستشفى ولكسب مشروعية الطرح لغرض سياسي».

استثناء الحالات الإنسانية


أبان بأن قرار مقاطعة قطر اتخذ من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ومن ضمنها الإمارات فلو افترضنا حملهن لجوازات قطرية فكيف دخلن للإمارات من المنفذ العماني؟، كما أنه في حال أن الفتيات قطريات رغم حملهن الجنسية العمانية، فإن قرارات المقاطعة تستثني الحالات الإنسانية وحالات القرابة وصلة الرحم من منع دخول القطريين للدول الأربع.
وأشار إلى أن منفذ البطحاء يربط السعودية بدولة الإمارات والمنفذ الذي يربط قطر بالسعودية هو منفذ سلوى. وتوقع الرويس أن الفنان حاول إقحام الأشقاء في سلطنة عمان في الصراع الدائر بين قطر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب، معتبرا إياها خطوة لخلط أوراق الشعوب الخليجية إلا أنها لا تنطلي على الأشقاء في سلطنة عمان.

أرقام موحدة لخدمة القطريين
في نفس الإطار أوضح الرويس أن هناك أرقاما موحدة أعلن عنها الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني لخدمة ومساعدة القطريين في أي وقت، كما أن هناك غرفة عمليات خاصة لخدمة الشعب القطري تتولى جميع طلبات القطريين من حجاج وزوار وأصحاب حلال ورقمها 00966122367999.

استغلال الحكومة للممثلين
شدد الرويس بأن استخدام الحكومة القطرية للممثلين القطريين لاختلاق الأكاذيب ونشر الإشاعات هي خطوة لاستغلال الفن لأغراض تمرير الأجندات السياسية القطرية، واستغلال شعبية الفنانين لتسويقها على البسطاء، لافتا إلى أن صانع القرار في الدوحة يسعى باستمرار لخلق الفوضى وبث الإشاعات في أوساط الشعوب الخليجية.