لمخلافي: لا مساعي لعقد صفقة مع المخلوع

69 مركزاً طائفياً.. المشروع الحوثي الأسود

عسكرة الطفولة وتطييف المجتمع.. عماد المشروع الحوثي

عدن، القاهرة - "الرياض"، د ب أ

 

لم يكن السلاح الحوثي سوى وسيلة لما هو أخطر في جعبة الحركة الحوثية والمتجسد في مشروعها الطائفي الذي تغذيه الحملات الثقافية والإعلامية كما يؤكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر.

وقال الأحمر إن الحملات الطائفية والتعبوية الحوثية تمثل أخطر نتائج الانقلاب على الإطلاق من كل النواحي وعلى كل المستويات، مشيرا إلى أن الحوثيين قد قطعوا أشواطا في أدلجة المتحالفين معهم، مؤكدا على أن هناك تعبئة ثقافية وإعلامية كبيره يحاول من خلالها الحوثيون طمس الهوية اليمنية واستبدالها بهوية دخيلة تُسيء لثقافة اليمنيين وتاريخهم وتمنع مبدأ التعايش الذي دأب عليه اليمنيون.

ونوه نائب الرئيس اليمني إلى ضرورة مواجهة هذا الخطر الطائفي الحوثي قبل فوات الأوان، داعياً إلى الحد منه ووقفه، معتبرا أن هذا التوجه أكثر تأثيراً من الحروب العسكرية التي تعتبر لحظية ووقتية بينما الفكر الإرهابي الأعوج ومعالجته يعتبر معركة دائمة لايزال يعاني منها الجميع الإقليم والعالم.

وتجسيداً للفكر الطائفي وسعياً لإحلاله بدلا عن الفكر الوطني والهوية اليمنية، استحدثت الحركة الحوثية في العاصمة صنعاء وحدها أكثر من 69 مركزاً لتعليم وغرس العقائد الطائفية وفقا لتقرير حديث صادر عن مركز العاصمة الإعلامي، كما تقوم المليشيا الحوثية بتوزيع وتدريس ملازم مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي وشعاراته وعقيدته الطائفية بالإضافة إلى إلزام الطلبة بترديد الصرخة الخمينية وتدريبهم على فنون القتال والتعبئة العامة، تمهيداً للزج بهؤلاء الأطفال، الذين تمكنوا من استقطابهم ترغيباً أو ترهيباً إلى جبهات القتال.

من جهة أخرى رصدت رابطة أمهات المختطفين والمخفيين في سجون المليشيات الانقلابية أكثر من 512 حالة إخفاء قسري، تعرض لها مدنيون أبرياء، منذ مطلع العام الجاري، بينهم كبار سن ومرضى مشيرة إلى إن عدداً من المخفيين قسراً، لا تعلم عنهم عائلاتهم أي شيء، ويتنامى عندها الخوف والقلق على مصير أبنائها المجهول.

وأكدت الرابطة في بيان لها الأربعاء عن تعرض العشرات من أبنائنا المخفيين قسراً خلال العامين الماضيين إلى التعذيب الشديد حتى الموت والتصفية الجسدية واستخدام بعضهم كدروع بشرية لقصف الطيران فالتقت بهم عائلاتهم جثثاً هامدة بعد شهور من الإخفاء القسري في لحظات من الصدمة والحزن الشديد.

من ناحية أخرى أكد عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني أن خيار الحسم السياسي لايزال هو الخيار الأول لحكومته، ونفى وجود أي مساعٍ عربية أو من جانب حكومته لعقد صفقة مع الرئيس السابق على عبدالله صالح لإنهاء تحالفه مع جماعة أنصار الله الحوثية.

وقال المخلافي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "لم نسعَ لصفقات مع صالح، ولا أعتقد أن أي دولة عربية قامت بأي محاولة في هذا الاتجاه... وبالأساس لا حاجة لعقد صفقات مع صالح الذي لن يكون له أي مكان بمستقبل اليمن بعدما قادته أوهامه للبقاء في السلطة وتوريثها لأبنائه مما قاد البلاد للكارثة التي نحن فيها".