FINANCIAL TIMES 

شركات إنتاج الغاز ترغب في ترويج منتجها باعتباره الوقود الأحفوري “النظيف”، لكن الصناعة لديها سر قذر: ملايين الأطنان من الميثان، المكون الرئيسي للغاز الطبيعي، تنتقل إلى الغلاف الجوي كل عام من التسربات المنبعثة من الآبار والأنابيب وغيرها من البنية التحتية للطاقة.


عند حرقه لإنتاج الكهرباء، يصدر الغاز الطبيعي ثاني أكسيد الكربون بحجم أقل من الفحم. لكن عن إطلاقه مباشرة إلى الغلاف الجوي يكون الميثان أقوى 30 مرة من ثاني أكسيد الكربون، ما يجعله مساهما كبيرا في ظاهرة الاحتباس الحراري.
بوب دادلي، الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليوم، يعترف بأن ما يسمى “انبعاثات هائمة” يهدد الجهود المبذولة لترسيخ الغاز جزءا من الحل لتغير المناخ، بدلا من اعتباره جزءا من المشكلة. يقول “يجب أن تفلت الصناعة من انتقاد تسرب الميثان. هذه هي نقطة الضعف لما ينبغي أن يعتبر وقودا طبيعيا منخفض الكربون”.
وكالة حماية البيئة الأمريكية زادت العام الماضي بنسبة 30 في المائة تقديراتها لانبعاثات الميثان الصادرة من صناعة النفط والغاز، ما يعكس ارتفاعا في إنتاج وتوزيع الزيت الصخري الأمريكي. ووفقا لصندوق حماية البيئية، على مدى 20 عاما سيكون لهذه الانبعاثات التأثير نفسه على المناخ الذي ينتج عن أكثر من 200 محطة تعمل بالفحم.
الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، فرض قواعد تتطلب من الصناعة إيجاد وإصلاح المعدات التي تؤدي إلى التسرب ووضع أهداف قوية للحد من انبعاثات الميثان. وفي تموز (يوليو) الماضي أوقفت محكمة استئناف أمريكية محاولة من قبل إدارة ترمب لتعليق هذه القواعد.
يقول دادلي: “نحن نعمل بمنتهى الجد في الصناعة على رصد تسريب الميثان والتخلص منه”.