مؤتمر المعارضة القطرية يكسر تكميم الأفواه: الدوحة لبست عباءة طهران

 

 

 «الاقتصادية» من الرياض

أكد المتحدثون في مؤتمر المعارضة القطرية في لندن على أن مجلس التعاون الخليجي أساسي لاستقرار الشرق الأوسط، وأن سياسة قطر التي لبست عباءة طهران منذ عام 1995، تعمل على شق الصف الخليجي، مشددين في الوقت ذاته على أن المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه يمثل تاريخا فاصلا في مستقبل قطر.
وقال المشاركون في مؤتمر المعارضة القطرية الذي انطلقت أعماله في لندن أمس، كاسرة سياسة تكميم الأفواه التي انتهجتها سلطات الدوحة، إن تمويل الإرهاب لا يمكن أن يتم بمعزل عن معرفة الحكومات بذلك. من جانبها، أكدت المعارضة القطرية خلال المؤتمر أن الأزمة الأخيرة كشفت الوجه الحقيقي لسلطات الدوحة، وأن السلطة هناك لبست العباءة الإيرانية منذ عام 1995".
وقال خالد الهيل، المتحدث باسم المعارضة القطرية في كلمته في افتتاح المؤتمر، إن سلطات قطر دفعت رشاوى وقامت بشن حملة إعلامية في محاولة منها لوقف انعقاد المؤتمر الأول للمعارضة القطرية في لندن، مطالباً بضرورة النظر في "تغيير النظام القطري الحاكم، بسبب دعمه للإرهاب".
وأضاف الهيل أن سلطات قطر حرمت الكثيرين من المواطنين من جنسيتهم واعتقلت عديدا منهم، مشيرا إلى أن "التغيير الذي ينشده الشعب القطري لن يكون مفروشا بالورود". ولفت خالد الهيل إلى أن هذا المؤتمر يعد "تاريخا فاصلا في مستقبل قطر". وقال الهيل إن سياسة الدوحة تشق الصف الخليجي.
وأشار المشاركون في المؤتمر إلى أن السعودية قدمت الكثير في محاربة تنظيم داعش، مؤكدين أن هناك سياسات غربية أثرت على التناغم الدولي في محاربة الإرهاب.
ويبحث المؤتمر الأزمة القطرية مع محيطها والمستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وأيضا سياسات الحكومة القطرية المثيرة للجدل.
ويشارك في المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه، عدد من صانعي القرار من الساسة في العالم، والأكاديميين، ومن المواطنين القطريين لمناقشة أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات ومكافحة الإرهاب في قطر، وينظمه رجل الأعمال والمعارض القطري، خالد الهيل، علاوة على مجموعة من المعارضين القطريين الحريصين على إيجاد حل منطقي للأزمة الحالية، وعلى استقرار وأمن بلادهم في المستقبل.
ومن جانبه، قال الهيل، المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية، إن المؤتمر يهدف إلى إبراز حقائق الأمور التي تشهدها قطر، وإلى إفساح المجال للتعبير عنها في ظل "سياسة تكميم الأفواه التي يمارسها النظام القطري".
وأعلن منظمو مؤتمر "قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي" عن برنامجهم الذي عقد، أمس، في فندق إنتركونتيننتال في منطقة أو تو جنوب لندن.
وأحيط برنامج المؤتمر بالسرية في البداية من جراء التضييق الممارس من قبل النظام القطري، الذي سعى بكل السبل إلى تخريبه وإفشاله وبالتالي الضغط على أعضاء من البرلمان البريطاني لمقاطعة المؤتمر.
ويناقش المؤتمر جملة من المحاور وهي: قطر: الإسلام السياسي ودعم الإرهاب، العلاقة بين قطر وإيران: مصدر رئيس لعدم الاستقرار الإقليمي، الدور الغائب: تطلعات قطر للنفوذ العالمي في مقابل الديمقراطية وحقوق الإنسان- ويتطرق إلى مخالفات القوانين الدولية لحقوق الإنسان، خاصة بتسليط الضوء على ملف تنظيم #كأس_العالم لسنة 2022، وقناة الجزيرة.. صوت الإعلام الحر أم بوق الإرهاب، والدائرة المفرغة: الاقتصاد والجيوسياسية وأمن الطاقة الدولية.
وستنشر الهيئة المنظمة للمؤتمر سلسلة من البحوث الأكاديمية الحصرية تتناول مختلف القضايا في قطر سيتم توزيعها في المؤتمر، وسيتاح لجميع الحضور بعد انتهاء الفعالية الحصول على نسخ منها عبر الموقع الإلكتروني للمؤتمر.
وتوقع برلمانيون وخبراء بريطانيون أن يزيد المؤتمر من الضغوطات المفروضة على الدوحة، وأن يمهد لمزيد من المواقف الرسمية الإقليمية والدولية ضد قطر. وكان القائمون على المؤتمر، وبينهم نواب في البرلمان البريطاني، أكدوا أنهم أحبطوا محاولات قطرية عدة لإفشاله.