مبارك مزيد المعوشرجي 

هذا قول صرح به أحد أعظم قادة العرب والمسلمين، وعظمة الكويت لا تأتي من سعة المساحة أو عدد السكان، ولا ملكيتها لأسلحة نووية. عظمتها تكمن في أسباب أخرى أهم وأنفع: نظام حكم ديموقراطي عادل مستقر منذ أربعة قرون،

وشعب متوحد يعيش في رفاهية وأمن تكاد تختفي فيه الأمية، بل وترتفع نسبة خريجي الجامعات، ونسبة حملة الشهادات العليا (الدكتوراه والماجستير) منها تعادل 10 في المئة، وعلاقات ديبلوماسية متميزة مع كل الدول المستقلة، صغيرها كـ - بوتان ونيبال - وكبيرها كـ - روسيا وأميركا - وتواجد فعلي في المنظمات الدولية كافة، بداية من عضويتها في مجلس الأمن، وجميع المؤسسات الدولية الثقافية والاتحادات الرياضية، وشتى المجالات الإنسانية، وجود فعلي بأعضاء عاملين فيها، وتقام فيها المؤتمرات والمهرجانات والبطولات والدورات في كل المجالات بصورة تكاد مستمرة، لقدرتها وكفاءتها على هذه الاستضافة. كما تستقبل قادة العالم ورؤساء المنظمات، ناهيك عن الجهد الإنساني ومد العون للشعوب عند كل كارثة إنسانية من دون تمييز أو عنصرية.

لذلك اختارت الأمم المتحدة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله ورعاه - قائداً للإنسانية، تكريماً لسموه وبلده، وأصبحنا نلعب دور الوسيط المقبول لحل كل مشاكل العالم، والأزمات بين الدول، لهذا الحضور القوي على الساحة الدولية، لما نتميز به من علاقات طيبة وسفارات عاملة في عواصم الدول.

وبذلك نرد على من ادعى أن الكويت باتت تخشى من التهميش وعليها أن تترك الحياد وتصبح تابعة، وهو قول يدل على ضيق أفق وجهل في السياسة ونقص في الكياسة، لا يصدر إلا من قلم مأجور أو لسان منافق.

إضاءة:

«الدحل» هو جحر تعيش فيه الكلاب الضالة المسعورة (مفردة كويتية).