ماجد الجميل من جنيف

ظهرت خمسة مراكز مالية عربية، أربعة منها خليجية من بينها الرياض، في قائمة أعلى المراكز المالية في العالم، التي تحددها مجموعة ”زد/ين” منذ 22 عاما على التوالي، وقالت هذه المجموعة المالية إن الرياض والمنامة تتقدمان بشكل جيد.


وزد/ين هي شركة تجارية متخصصة في الفكر الاقتصادي، والاستشارات، ودراسات المشاريع المالية، يوجد مقرها في مدينة لندن. وقامت الشركة، التي تأسست في 1994 ومع شركاء في جميع أنحاء العالم، بوضع مشاريع مثل ”اتفاق لندن”، و”مؤشر المراكز المالية العالمية”، و”المؤشر العالمي للملكية الفكرية”، و”فريق عمل 2000”.
وقالت المؤسسة في تقرير ”مؤشر المراكز المالية العالمية 22” الذي شمل 108 مراكز في العالم، إن المراكز المالية العربية أظهرت في العام الماضي نتائج مختلطة، إذ انخفضت دبي والدار البيضاء بشكل طفيف، لكن المراكز الأخرى في المنطقة أبلت بلاء حسنا، حيث أصبحت أبو ظبي في المركز الثاني بين الدول العربية، لتقلل بذلك من الفجوة مع دبي إلى تسع مراتب فقط .. وفي أماكن أخرى من الشرق الأوسط، ”كانت هناك ارتفاعات جيدة بالنسبة للرياض والمنامة”.
واحتلت دبي المركز المالي رقم واحد بين الدول العربية والشرق الأوسط، وإفريقيا والمركز الـ 18 عالميا. تأتي بعدها في المركز الثاني أبو ظبي، لكن في المركز الـ 25 عالميا. ثم الدار البيضاء في المركز الثالث بين الدول العربية والشرق الأوسط، والأول إفريقيا، والـ 35 عالميا. ثم جوهانسبرج في المركز الثامن بين دول منطقة الشرق الأوسط، والثاني إفريقيا، والـ 48 عالميا.
بعدها البحرين في المركز الخامس في منطقة الشرق الأوسط والرابع بين الدول العربية، و الـ51 عالميا. ثم موريشيوس في المركز الثالث إفريقيا، والـ 69 عالميا. واحتلت الرياض المركز المالي السادس بين البلدان العربية، والشرق الأوسط، وإفريقيا، والمركز الـ 77 عالميا.
لكن في الجداول المتعلقة بالتغييرات التي طرأت على معدلات عمل وترتيب مواقع المراكز المالية العربية خلال عام واحد، سجلت البحرين أعلى زيادة في المعدلات قدرها 27 نقطة، وصعدت ست مراتب، تأتي بعدها الرياض مسجلة زيادة في المعدلات قدرها 22 نقطة، ليصبح مجموع نقاطها 618 نقطة، لكنها هبطت مرتبة واحدة في الترتيب.
وزادت أبو ظبي معدلاتها بمقدار نقطتين (مجموع النقاط 682)، وصعدت ثلاث مراتب. أما المركز المالي للدار البيضاء، فقد هبط تسع نقاط من حيث معدلات عمله، وفقد خمس مراتب على سلم المؤشر.
وبعد المركز المالي للرياض، جاء مركز إسطنبول في الترتيب 78 عالميا، ثم لشبونة (79)، ريو دي جانيرو (82)، هلسنكي (83)، أثينا (84)، سان بطرسبورج (87)، موسكو (89)، بوينس آيريس (90)، من بين أخرى.
وحافظت لندن على موقعها في أعلى درجات منصة المراكز المالية في العالم على الرغم من التصويت لمصلحة ”بريكست”. ومثل العام الماضي أيضا، جاءت نيويورك في المركز الثاني، لتكمل هونج كونج المراكز الثلاثة الأولى.
وحلت سنغافورة في المركز الرابع، تأتي بعدها طوكيو، شنغهاي، تورنتو، سيدني، زيورخ، بكين. ومن المركز الـ 11 إلى الـ 25، جاءت، حسب الترتيب: فرانكفورت، مونتريال، ميلبورن، لوكسمبورج، جنيف، سان فرانسيسكو، فانكوفر، دبي، بوسطن، شينزهين، أوساكا، سيئول، لوس أنجلوس، شيكاغو، أبوظبي.
ويرى واضعو الدراسة (45 صفحة) أن الفجوة القائمة بين المركزين الثاني والثالث (12 نقطة) لم تكن أبدا بمثل هذه الدرجة من التقارب بسبب الانخفاض الحاد في المركز ”النيويوركي”، بحدود 24 نقطة (أكبر انخفاض بين المراكز الـ 15 الأوائل) نتيجة لمخاوف تتعلق بتجارة الولايات المتحدة، حسب التقرير. وهكذا، استقر مركز التفاحة الكبيرة عند 756 نقطة، مقارنة بـ 780 نقطة لمدينة الضباب.
وصبغ هبوط معدلات الأداء المراكز المالية كافة من 1 إلى 25، باستثناء فرانكفورت الذي تقدم ثلاث نقاط و12 مرتبة، وأبو ظبي الذي تقدم نقطتين وثلاث مراتب على المؤشر.
ووجد واضعو الدراسة أن هناك تقلبات عالية في مواقع أوروبا الغربية على المؤشر فرضتها التكهنات حول ”بريكست” وتلك التي ستستفيد أكثر من غيرها.
وعلى الرغم من بدء مفاوضات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي للخروج من الكتلة الاقتصادية الأوروبية، فإن لندن فقدت نقطتين فقط، وهو أدنى حد من الانكماش بين العشرة الأوائل، وفقا لما ذكرته مجموعه زد/ين، واصفة ذلك بـ”المفاجأة”.
وتقدم المركز المالي لكل من فرانكفورت وباريس، اللتين اعتبرتا بين أكبر المستفيدين الرئيسين من ”بريكست”، بثلاث نقاط ونقطة واحدة على التوالي. وبقي المركز الأول على باب العشرة الأوائل (الترتيب 11، + 3 نقاط) وجاء الثاني بعيدا في الخلف، في الترتيب 26 (+ 3).
وشمل الترتيب أداء 108 مراكز مالية في جميع أنحاء العالم وأرسى تسلسلا هرميا يستند إلى أكثر من 100 عامل.
ورشح المؤشر 16 مركزا ماليا، قال إنها قد تكون مؤهلة لدخول المؤشر العالمي في العام المقبل، من بينها: تيانجين، نيودلهي، الكويت، صوفيا، براتسلافا، كراجي، أستانة، في حين قام فعلا بإدخال مراكز مالية كانت مرشحة في العام الماضي إلى قائمة العام الحالي، من بينها، ويلنجتون، وبوينس آيريس، وهامبورج.