عصام أمان الله بخاري

كيف يمكن أن يكون مستقبل المملكة العربية السعودية عام 2050؟ مقالة اليوم تستشرف المستقبل السعودي وتسافر بكم إلى منتصف القرن الحادي والعشرين..

بداية، أعرض عليكم ومضات قصيرة مما قد تكون عليه الصورة عام 2050م في السعودية والعالم:

سنعتمد في السعودية في المحاصيل الزراعية على تقنية (Vertical Farming) بزراعة المحاصيل في مباني ضخمة وتحت الأرض بتوفير إضافة صناعية ونظام ري وتهوية ذكية.

سيستغني العالم عن النفط كمصدر أساسي للطاقة وستكون السيارات الكهربائية والسيارات التي لا تبعث الغازات هي المهيمنة في السوق.

سيكون بناء البيوت والمنشآت بالاعتماد التام على الروبوتات والطابعات ثلاثية الأبعاد الضخمة.

سيكون الاعتماد في السعودية في تحلية المياه على موارد طبيعية باستخدام فعال لنبات المانجروف وجينات قناديل البحر.

من الناحية الديموغرافية، فحسب تقرير الأمم المتحدة لسكان العالم (World population Prospect) والصادر هذا العام فمن المتوقع أن يصل عدد سكان المملكة عام 2050م لحوالي 45 مليون نسمة بعد أن كان مجرد 3.1 ملايين نسمة عام 1950م. أما متوسط الأعمار فمن المتوقع أن يصل إلى 79.2 سنة مقارنة بعمر 74 سنة عام 2015م. بكلمة أخرى سيزداد معدل الأعمار حوالي خمس سنوات للفرد. ولاشك أن التقدم التقني والعلمي للطب والوعي سيكون من العوامل المسهمة في هذا الازدياد لمعدل الأعمار بمشيئة الله.

وننطلق إلى الاقتصاد، فحسب التقرير الصادر عن مؤسسة برايس ووتر العريقة في فبراير 2017م بعنوان: The Long View: How will the global economic order change by 2050? ووفق تحليل شمل اثنين وثلاثين بلدا حول العالم للناتج المحلي الإجمالي بحسب تعادل القوة الشرائية، وهو مؤشر يستخدم لتحديد الإنتاجية والمعايير الاقتصادية لدى الدول، يتوقع التقرير أن تحتل المملكة العربية السعودية عام 2050م المرتبة الثالثة عشر ضمن أكبر الاقتصادات العالمية لتكون الأولى عربياً ومتقدمة على اقتصادات دول مثل كوريا الجنوبية وإيطاليا. وبالنسبة للناتج القومي الإجمالي السعودي بحسب تعادل القوة الشرائية فسيقفز من 1731 مليار دولار عام 2016م إلى 4694 مليار دولار. بكلمة أخرى، ستتمكن المملكة بإذن الله من مضاعفة حجم اقتصادها ثلاث مرات بإذن الله وفق التقرير.

وفي عام 2050م ستكون عشرون سنة قد مرت بإذن الله بعد رؤية 2030م وستحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني المئة وثمانية عشر بإذن الله لتكمل مسيرة تقارب قرنا ونصف منذ استعادة المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، للرياض عام 1902م ليبدأ ملحمة التوحيد وقيادة الوطن نحو المجد والعلياء في مسيرة أتمها ويتمها أبناؤه وأحفاده البررة من بعده وصولا للملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أيدهم الله ومن خلفهما الشعب السعودي الوفي.

حفظ الله بلادنا وأدام عزها وأمنها واستقرارها.. ودامت راية العز شامخة فوق هام السحب!