محمد بن سليمان الأحيدب

استغرب من يقول إن صمت قناة الجزيرة القطرية عن بث أخبار ثورة الشعب الإيراني في بدايتها، أو موقفها بعد ذلك في دفاعها عن النظام الإيراني قد أسقط ورقة التوت عن عورة قناة الجزيرة القطرية!.

هذه القناة تحديداً ولدت فاقدة للعذرية أصلاً، وانكشفت عورتها خلال جميع مراحل عمرها العشريني، وإن كانت تحاول إخفاءها أحياناً كثيرة، وما حدث بعد ثورة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي ما هو إلا منظار رحم كشف أن القناة فاقدة العذرية حبلى بعدة توائم شيطانية ملتصقة، منهم الفارسي ومنهم الإخواني ومنهم المتصهين ومنهم الحاقد، ومنظار الرحم في عرف الأجهزة الطبية أدق أدوات الكشف ولا يجري إلا من موقع عورة واضح.

المهم ليس أن نقول إن ما يحدث هذه الأيام في إيران وتعاطي حكومة قطر وقناتها مع أخباره وأحداثه هو انكشاف عورة، فهي في الأصل مكشوفة ومن ادعاء الستر لحكومة الحمدين وقناة الجزيرة في الماضي أن نقول إنها انكشفت اليوم، فمواقفها من دول الخليج وخاصة المملكة والكويت ومواقفها من الربيع العربي ودورها في زرع الفتن في العالم العربي والإسلامي مكشوف وعورة بائنة منذ زمن ليس بالقصير.

ما يهمنا أن يدرك الشعب القطري الشقيق ويستوعب هو وكل مخدوع بقناة الجزيرة وحكومة الحمدين أن موقف قطر والجزيرة من ثورة شعب إيران دلالة قاطعة مستقلة بارزة لا تدع مجالاً لشك أو تشكيك أو عذر، فالامتناع عن تغطية الأحداث في أول أيام الثورة دلالة عدم مهنية ولا حياد وتبريرها بعد ذلك و(الفزعة) مع العدو الفارسي دلالة عداء للأمة أجمع وخيانة غير مسبوقة.

بقي ادعاء الرأي والرأي الآخر، الذي تتشبث به بعض برامج قناة الجزيرة باستضافة ضيف حر صريح يصفع القناة ومقدم البرنامج بدفاع عن المملكة أو يخالف توجه الضيف الآخر، وهذا وربي خدعة إعلامية ترجو منها القناة إيجاد مخرج لبعض السذج عل وعسى أن تتمسك بخيط ثقة يمثل الحبل السري الذي يجمع التوائم الأربعة الفارسي والإخواني والمتصهين والحاقد، وهو حبل سري خبيث! كيف لا ومن لقح البويضات أب صهيوني بامتياز!.