الرياض، أبها، بغداد: سليمان العنزي، الوطن

 

وسط دعوات لاستمرار الاحتجاجات، حيث انتشرت ملصقات تحت عنوان «الجمعة الغضب لدماء الشهداء» تندد بعنف السلطات تجاه المتظاهرين واستخدام الرصاص الحي ضد المحتجين، انطلق اليوم التاسع لانتفاضة إيران أمس، وأعلنت المعارضة أن عدد القتلى بلغ 50 شخصا، مشيرة إلى وجود نحو 3 آلاف معتقل في سجون النظام الإيراني، منذ بدء الاحتجاجات. ودعا ناشطون عبر مواقع التواصل إلى استمرار المسيرات عقب ساعات من صلاة الجمعة، لمنع حصول التداخل مع المسيرات المؤيدة للنظام التي خرج بها طلبة الحوزات الدينية ومنتسبو ميليشيات الباسيج والحرس الثوري.

الموت للديكتاتور 
وقالت مصادر من تبريز إنه تم قطع الطرق المؤدية إلى تبريز من أردبيل وأرومية وخوي تم إغلاقها بنشر حواجز نقاط التفتيش، فيما خرج آلاف المواطنين الأتراك في شوارع مدينة تبريز الإيرانية، مساء أمس، وذلك بعد جولة هتافات وشعارات مناهضة للنظام في ملعب المدينة. وردد المحتجون شعارا باللغة التركية يعني «الأذربيجاني لا يقبل المذلة»، وشعار «الموت للدكتاتور». وكان قائد الحرس الثوري، محمد علي الجعفري، قد زعم انتهاء المظاهرات، لكن استمرار الاحتجاجات خلال الأيام الماضية، خاصة أثناء الليل، وفي حوالي 100 مدينة إيرانية، أثبتت عكس ما صرح به الجعفري ومسؤولون آخرون حول انتهاء المظاهرات.

سيناريو سورية 
عقد مجلس الأمن الدولي أمس اجتماعا طارئا بطلب من واشنطن لمناقشة موجة التظاهرات التي انطلقت في إيران في 28 ديسمبر الماضي.
ونبهت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إلى إمكانية تحول الاحتجاجات التي خرجت آخر الشهر الماضي في إيران، إلى نزاع شبيه بما حصل في سورية. وقالت هايلي في بيان «شهد العالم الفظائع التي حصلت في سورية، والتي بدأت بنظام قاتل يحرم شعبه من حق التظاهر بشكل سلمي»، وأضافت «علينا ألا نسمح بحدوث ذلك في إيران». وكانت واشنطن قد فرضت أول من أمس عقوبات على خمس شركات إيرانية اتهمتها بالارتباط ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
وصرح وزير الخزانة ستيفن منوتشين بأن «هذه العقوبات تستهدف هيئات أساسية متورطة في برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية الذي يعطيه النظام أولوية على حساب رفاه الشعب الإيراني».

دعم الاحتجاجات 
أكد المحتجون أنهم «ملّوا من الشعارات الرسمية المناهضة للغرب»، وأنه «آن أوان رحيل المرشد علي خامنئي وحكومة الرئيس حسن روحاني»، فيما حثت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على دعم الاحتجاجات في أنـحاء إيران بعقوبات سياسية وليس بإجراءات اقتصادية يمكن أن تلحق الضرر بالمواطنين. وقالت عبادي في تصريحات صحفية إنها تؤيد الاحتجاجات «100 %»، وحثت الشعب في إيران على البقاء في الشوارع في احتجاجات سلمية والمشاركة في عصيان مدني.

استخدام الأسلحة 
أضافت عبادي التي نالت نوبل للسلام عام 2003 «أدعو أبنائي الأعزاء في قوات الشرطة والحرس الثوري إلى عدم إشهار أسلحتهم، والامتناع عن قتل إخوانهم وأخواتهم. إذا تحسن وضع البلاد ستستفيدون أيضا من ذلك». وتعليقا على مزاعم قائد الحرس الثوري الإيراني حول انتهاء الاحتجاجات، قالت عبادي «حتى وإن ذهبوا إلى منازلهم فغضبهم سيبقى وستعود الاحتجاجات للظهور بعد أشهر أو سنوات». من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية، أول من أمس، المئات اعتقلوا وزُج بهم في سجون «اشتهرت بالتعذيب وسوء المعاملة خلال السنوات السبع الأخيرة»، مع حرمان كثيرين من الاتصال بأسرهم ومحاميهم.

حصاد اليوم التاسع

  • تزايد أعداد القتلى والمعتقلين
  • تكذيب مزاعم وقف الاحتجاجات
  • قطع الطرق أمام المحتجين
  • مواصلة المطالب برحيل النظام
  • ترديد شعار الموت للديكتاتور
  • تكثيف الدعوات لمواصلة التظاهرات